الثنائي الفرنسي-الألماني المحور الرئيسي لسياسة ساركوزي الخارجية
أكد مدير العلاقات الدولية للمدرسة الوطنية للإدارة ماكسيم لوفافر بستراسبورغ “فرنسا” أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جعل من التزامه اتجاه أوروبا لاسيما الثنائي الفرنسي-الألماني المحور الرئيسي لسياسته الخارجية, و في ندوة حول موضوع “السياسة الخارجية لفرنسا” بمعهد الدبلوماسية و العلاقات الدولية لوزارة الشؤون الخارجية سجل لوفافر ثلاثة ثوابت تخص السياسة الخارجية لفرنسا في حكم ساركوزي و هي “التجذر الغربي و الانتماء المطلق للمؤسسات الأوروبية” و إرادة التأثير على الساحة العالمية ثم الحفاظ على وضعها كقوة نووية و صفتها كعضو دائم بمجلس الأمن الأممي و أخيرا أوروبا التي تعتبر “كقضية مهمة” منذ المصالحة بين باريس و برلين, و أشار لوفافر إلى أن “الثنائي الفرنسي-الألماني فيما يخص تسوية أزمة الأورو يبرز التزام الرئيس ساركوزي في المحور الرئيسي باريس- برلين, و اعتبر أنه فيما يخص القضايا الأوروبية أراد الرئيس ساركوزي فرض “قطيعة” مع دبلوماسية سابقيه, و أوضح لوفافر أن الرئيس الفرنسي الحالي حاول أن يبرز تراجعا حيال واشنطن حول بعض القضايا كأفغانستان و الطاقة النوويةالتي لم تكن يوما منحازة إلى الولايات المتحدة كونها تطمح لأن تفرض نفسها كقوة في العالم. و فيما يخص سياسة الرئيس ساركوزي تجاه الهجرة صرح السيد لوفافر أن موقف الرئيس الفرنسي الحالي قاس جدا مقارنة مع موقف سابقيه مشيرا إلى أنه يجب أن تبقى فرنسا بلدا متفتحا و أن تبحث على تحقيق توازن, و استطرد ذات المتحدث يكون الأسلوب أحيانا مفاجئا و متأرجحا بين التقاليد و البروتوكول لكن النتائج تبقى المسألة المهمة بالنسبة إلى الرئيس ساركوزي.