الثلوج والأمطار تشل العديد من الطرق الوطنية وسط وشرق البلاد
ستشهد الولايات الساحلية بشرق وغرب البلاد رياحا قوية تبلغ شدتها من 50 إلى 70 كلم بداية من اليوم إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل
، مما سيؤثر سلبا على الملاحة الجوية، في الوقت الذي ستستمر فيه الاضطرابات خلال الأسبوع الجاري.
حسب مدير الإعلام لدى المديرية العامة للحماية المدنية، فإن ذات المصالح قامت بإرسال النشرة الخاصة بديوان الأرصاد الجوية إلى جميع الوحدات الموجودة بالولايات الساحلية، مشيرا إلى أن الاضطرابات الجوية الأخيرة تسببت في غلق العديد من الطرقات الوطنية على غرار كل ولاية الطارف، حيث أغلق الطريق الوطني رقم 84 بالذرعان، وبتبسة تسببت الاضطرابات الجوية في غلق الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين تبسة والونزة والطريق رقم 83 بالمزرعة، إضافة إلى غلق طرق بولاية أم البواقي.
ومن جانب أخر، أفاد بيان من قيادة الدرك الوطني أن الطريق الوطني الرابط بين ولايتي تيزي وزو والبويرة قد انقطع على مستوى المكان المسمى فج تيروردة بسبب تراكم الثلوج، كما هو حال الطريق الوطني بولاية البويرة والمقطوع بمنطقة تيكجدة ببلدية الأصنام. وقطع الطريق الوطني الرابط بين بوسعادة والمسيلة على مستوى بلدية المعاريف، وذلك بسبب ارتفاع منسوب المياه وتراكم التربة والأوحال، وفي ولاية خنشلة يوجد الطريق الوطني الرابط بين ولايتي أم ابواقي وخنشلة على مستوى دوار بقيطان ببلدية عين الطويلة في حالة شلل، وكذا الطريق الوطني الرابط بين بلديتي الشيليا وقايس وذلك بسبب تراكم الثلوج. وفي ولاية باتنة، هناك ثلاثة طرق وطنية مقطوعة بسبب كثافة الثلوج، وهو الطريق الوطني الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف مرورا بمروانة على مستوى بلدية حيدوسة، وكذلك بالنسبة للطريق الوطني الرابط بين باتنة وبسكرة مرورا بأبريس. و للإشارة، فقد شهدت عديد ولايات الوطن تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج ”وصفت بالاستثنائية”، حيث عرفت عاصمة الهضاب العليا سطيف ومناطقها الشمالية منذ أمس، تساقط كميات معتبرة من الثلوج وما تزال إلى غاية مساء اليوم في التهاطل وفق مصالح الأرصاد الجوية. نفس الوضعية الجوية شهدتها المناطق الشرقية، منذ الساعات الأولى من نهار اليوم واكتست الجبال المحيطة بمدينة باتنة حلة بيضاء، ويؤكد بعض سكان المناطق الجبلية كمنعة وآريس وثنية العابد ومستعملي الطرق المؤدية إلى هذه البلديات بأن الثلوج بدأت تتراكم على بعض المحاور دون أن تعرقل حركة المرور. وتسببت كميات الأمطار المعتبرة المتساقطة على إقليم ولاية قالمة في تحويل معظم الطرقات الرئيسية داخل الأحياء السكنية إلى برك وأوحال وحصى، جراء انسداد بالوعات صرف المياه ببعضها، وانعدام مثل هذه البالوعات بجل الأحياء السكنية، وأبدى الفلاحون مخاوفهم من الأضرار التي قد تلحق ببعض مساحات الحبوب بالمناطق الزراعية الواقعة في المنخفضات، حيث تحول اخضرار بعض المساحات إلى اصفرار جراء تجمع المياه وطوفانها عليها.
