الثلوج تغلق عدة طرق وطنية وولائية وترهن المواطنين والمسافرين بعدة مقاطع
تسبب تساقط الثلوج الكثيف على بعض ولايات الوطن في شل حركة المرور بالعديد من الطرق الوطنية و الولائية ،
مما أدى إلى محاصرة العديد من المواطنين، في انتظار تدخل مصالح الحماية المدنية وتحرير الحركة، الى جانب نزول حاد لدرجات الحرارة، كما وضعت مؤسسات الملاحة و الموانئ تدابير و إجراءات استعجالية لتوفير الحماية في حالة ارتفاع أمواج البحر بسبب الرياح الشديدة، في وقت استبشر الفلاحون خيرا بتساقط الأمطار والثلوج التي كست جبال الأطلس البليدي وباقي المرتفعات بحلة بيضاء من شأنها ابعاد شبح الجفاف واستدراك ما فات. وأفاد بيان لمصالح الدرك الوطني ، في متابعة لآثار تساقط الثلوج إلى غاية الحادية عشر من صباح أمس الأربعاء، بأن الطريق الوطني رقم 14 الذي يربط تسمسيلت بتيارت، وبالتحديد في المخرج الغربي لثنية الحد، قد قطع بسبب التساقط الكثيف للثلوج منذ صبيحة أمس، إلى جانب غلق الطريق الوطني رقم 65 و الرابط بين تسمسيلت و عين الدفلى بأعالي دوار سوالم ببلدية ثنية الحد ، والطريق الولائي رقم 05 الرابط بين ثنية الحد و بلدية بوتوشنت بالمكان المسمى ديل المداد ، ونفس الشأن بالنسبة لوضعية الطريق الوطني رقم 60 الذي يربط تسمسيلت بالمدية، و بالضبط ببلدية “الأمير عبد القادر.
كما سجل بيان مصالح الدرك الوطني انقطاع حركة المرور انطلاقا من عين الدفلى باتجاه تيسمسيلت عبر الطريق الوطني رقم 65، بمرتفعات زدين والحسنية ، الى جانب طرق ولائية بالماين وبلعاص وبطحية الواقعة في قلب جبال الونشريس . وأدى تساقط الثلوج بولاية المدية إلى قطع الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين المدية و البليدة و بالضبط بمنطقة بن شيكاو ، بينما أدى قطع حركة المرور بين البرواقية وقصر البخاري على امتداد 10 كلم، إلى جانب قطع الحركة ببلديتي سيدي محجوب وبوعيشون ، حيث تم شل حركة أكثر من 30 سيارة ، فضلا عن انحراف مركبات أخرى عن الطريق، ولم تتمكن تدخلات المواطنين بوسائلهم البسيطة من إنقاذ المسافرين عبر الطريق، حسب إفادات لمراسل الجريدة من عين المكان .
وغير بعبد عن المدية، وجد أمس المتنقلون عبر الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين الشريعة والبليدة صعوبة كبيرة في حركة المرور بسبب كميات الأمطار الغزيرة المتساقطة وتراكم الثلوج ، الأمر الذي منع العمال والمتمدرسين من الذاهب إلى مؤسساتهم حيث ينتظر عودة الأمر الى نصابها عقب تدخل مصالح الحماية المدنية، وحسب تأكيد السلطات المحلية لمراسل الجريدة ، فان تدخلاتها سمحت بضمان الحركة على خطي البليدة ـ المدية، و البليدة ـ الأربعاء اللذين اعتاد غلقهما في مثل هذه الظروف.
من جهتها عرفت ولاية برج بوعرريج قطع الطريق الوطني ،رقم 76 ، الرابط بين برج بوعرريج و سطيف وبالضبط بمنطقة المدافعة ببلدية برج زمورة، و الطريق الولائي رقم 43 الرابط بين بلديات ثنية النصر و جعفرة بالمنطقة المسماة تاركات . فيما أدى تساقط الثلوج بولاية تيزي وزو إلى قطع حركة المرور على الطريق الوطني رقم 12 بمنطقة تاكمة، بلدية ياكوران، والطريق الوطني رقم 15 المتجه نحو البويرة على مستوى مخانق تيروردة، ببلدية عابي يوسف، الى جانب الطريق الولائي رقم 08 هذا، وأشارت مصالح الأرصاد الجوية الى أن الأحوال الجوية ستعرف تحسنا بداية من يوم السبت القادم على معظم المناطق، أين ستشهد درجات الحرارة ارتفاعا محسوسا، بعد انخفاض بلغ أربع درجات في النهار بالمناطق الداخلية وأقل من الصفر في الليل.
حالة طوارئ بأولاد عطية بسكيكدة خوفا من تكرار سيناريو 2002
حالة من التجنيد غير المسبوق تشهده مناطق أولاد عطية أقصى غرب سكيكدة ، حيث أعلنت السلطات المحلية تجنيد جميع أجهزتها قصد إنقاذ المنطقة من كارثة إنسانية كبيرة كما حدث سنة 2002 حين عزلت عن العالم الخارجي طيلة شهر كامل في كارثة إنسانية لم تشهدها المنطقة.، بسبب الثلوج خاصة ان المنطقة تعلو عن البحر بأزيد من 1200م مما يجعلها عرضة لتساقط كميات كبيرة .
كميات كبيرة من الثلوج تتساقط منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء دون توقف ، وبلغ سمكها بالطريق الولائي رقم 132 أزيد من 20 سم ، وكانت ” النهار” قد وصلت إلى مختلف المناطق بسيوان، أعلى المناطق عن سطح البحر، حيث لاحظنا تجندا كبيرا للمواطنين لإزالة الثلوج المتراكمة ، كما لجأ البعض إلى الإسراع بتدعيم أعمدة البيوت خوفا من انهيارها، خاصة وأن جلها قديم، إلى جانب ذلك فإن بعض المحال التجارية يكون قد نفدت منها العديد السلع الضرورية كالزيت و السميد والحليب وهي المواد التي تهافت عليها المواطن خوفا من تواصل سقوط الثلوج وغلق الطرقات أمام وصول الإمدادات الغذائية من القل ومقر بلدية أولاد عطية، إلى جانب ذلك فإن الطريق الرابط بين سيوان وعين قشرة قد غلقته الثلوج المتساقطة أمام المارة، غير أن جهود المواطنين و جرافات البلدية تمكنت من فتح الطريق عند الساعة 11 صباحا.
قال أن التقلبات المناخية لن تمنع استمرار النشاط الزلزالي ابتداء من أفريل
بوناطيرو : حالة الصحو الأخيرة لا يمكن اعتبارها مرجعا للتنبؤ بحدوث جفاف
حبيبة محمودي
توقع الخبير في علم الفلك و الجيوفيزياء ،لوط بوناطيرو، إمكانية حدوث نشاط زلزالي خلال شهري أفريل و ماي المقبلين، باعتبارها فترة مناسبة لإفراز الأرض لطاقاتها المخزنة، بعد مرور حوالي أربع سنوات من السبات. و أوضح بوناطيرو، أمس، على هامش، الإعلان عن الاختتام الرسمي لعروض الصفقة الخاصة بالبحوث العلمية لحماية البيئة، في تصريح خص به “النهار”، أن التقلبات الجوية التي تعرفها الجزائر منذ نهار أمس، لن تمنع استمرار النشاط الزلزالي الذي انطلق منذ بداية السنة و الذي كان بدوره عبارة عن نتيجة لارتفاع درجة الحرارة أدت بدورها إلى حدوث تجاعيد على مستوى الصخور، بعد تقلصها بسبب موجة البرد التي اجتاحت الجزائر في الأشهر الأخيرة من السنة الماضية، فضلا عن عوامل أخرى شملت دخول القمر في الربع الأخير مما نجم عنه تسجيل العديد من الهزات، كانت آخرها تلك التي بلغت درجتها 5،2 درجة على سلم ريشتر و التي تعتبر الأقوى من نوعها بعد الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس في 21 ماي سنة 2003. و بخصوص التقلبات الجوية التي تشهدها الجزائر ابتداء من يوم أمس، توقع بوناطيرو إمكانية تساقط ثلوج على مستوى معظم المناطق المجاورة للعاصمة، موضحا في سياق متصل أن فترة الصحو التي سادت في الآونة الأخيرة لا يمكن اعتبارها مرجعا أساسيا للتنبؤ بحدوث جفاف.