الثرثرة تطيل من عمر النساء
هذا ما أظهرته دراسة جديدة أجراها الخبراء في مركز البحوث الاجتماعية البريطاني بأكسفورد بأن الثرثرة المحدودة مفيدة فهي تطيل العمر وتغذي الروح وتساعد في التقارب مع الآخرين، ووجد الخبراء أن الأشخاص الذين يمارسون هواية الثرثرة المعقولة، يملكون شبكة علاقات اجتماعية كبيرة وغالباً ما يعيشون نمط حياة صحياً لأن حديثهم عن الآخرين، يحرر مشاعرهم وأحاسيسهم ويقلل من التوتر والكبت ويرى الأطباء النفسانيون أن الثرثرة يمكن أن تكون إحدى حالات العلاج النفسي ونتائجها مضمونة 100% لأن المرأة حسب رأيهم أكثر عرضة للأمراض النفسية من الرجل بسبب الضغوطات الاجتماعية والنفسية وبسبب تركيبتها البيولوجية فهي عرضة للاكتئاب والقلق النفسي، حيث إن لدى المرأة هرموناً يدعى أوكسيتوسين ووصفه العلماء بأنه هرمون ضبط المزاج وهو الذي يدفع المرأة إلى التحدث مع الأهل والصديقات والجارات وغيرهن للتخلص من الضغوط دون الانسحاب للصمت أو الاندفاع إلى العدائية، كما يفعل الرجال، وبالتالي هذه الثرثرة تجعل المرأة أقل عرضة من الرجل للوقوع فريسة الإدمان أو الاضطرابات العصبية..كما أثبتت دراسة علمية أخرى نشرت نتائجها صحيفة بيلد الألمانية في موقعها الإلكتروني أن متوسط عدد الكلمات التي تنطق بها النساء في اليوم الواحد يبلغ عشرين ألف كلمة، بينما لا يتجاوز عدد الكلمات لدى الرجال سبعة آلاف كلمة وسبب ذلك أن مخ المرأة يحتوي على 11% من الخلايا العصبية في المنطقة المسؤولة عن الإحساس والذاكرة.وقد أشارت أيضاً أحدث دراسة أميركية إلى أن الأمهات الثرثارات يساعدن أطفالهن الرضع على السرعة في النطق واكتساب كم كبير من الكلمات والألفاظ قد يصل إلى 131 كلمة إضافية.وينصح الأطباء بالحديث مع الجنين الذي قد يجعله أكثر ذكاء في المستقبل، لأن الجنين له قدرة فريدة على السمع، هذا بالإضافة إلى أن الأم الثرثارة تجعل الطفل اجتماعياً وأكثر قابلية للتفاعل مع الآخرين..وهكذا تؤكد الدراسات أن الثرثرة هي طبيعة المرأة منذ الأزل، فمنذ القديم والمرأة تسرد الحكايات والقصص والأساطير وبطبيعتها اللاشعورية تلك تساعد صغارها في النطق والكلام..
الجزائر-النهاراونلاين