التماس عامين حبسا لشرطيين بالمطار وتاجرا “كابة” هربوا 92 هاتف
التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الأحد، تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 200 ألف دينار. في قضية الفساد المتعلقة بالتهريب الدولي للأجهزة الهاتف النقال من دولة الامارات العربية المتحدة عبر مطار هواري بومدين. المتابع فيها في 4 متهمين موقوفين، يتقدمهم شرطيين بالمطار تابعين لفرقة الانياب كل من ” ميهوبي. أ”. “ع.سيد علي” وتاجرين اثنين كل من “ر.عبد الرحيم”، “ب .هشام”. عن تهم استيراد بضاعة ذات صيغة تجارية بدون رخصة. وسوء،استغلال الوظيفة والمشاركة في سوء إستغلال الوظيفة.
وفي تفاصيل القضية، فإن الوقائع انطلقت بتاريخ، أين أوقف رجال الشرطة. على مستوى نحور الدوران المؤدي للطريق السيار على مستوى مطار هواري بومدين. سيارة على متنها الشرطيين أحدهما كان يرتدي الزي الرسمي ويتعلق الامر بالمدعو ” ميهوبي” اذ وبعد تفتيش السيارة التي كان على متنها امتعة خاصة بالمتهمين و” ر.عبد الرحيم” ،”ب .هشام” الذين كانا للتو غادرا نقاط العبور بالمطار بعد عودتهما الى أرض الوطن من دولة الامارات العربية، لتسفر العملية عن حجز كمية معتبرة من الهواتف النقالة الذكية وعادية، قدر عددها إجمالا ب 92 هاتف، فتم حجز الأخيرة وتوقيف سائق السيارة الشرطي ” ع.سيد علي” وزميله ” ميهوبي” الذي حاول الفرار قبل نقطة التفتيش ببضعة أمتار، وصاحبا السلعة بصفتهما تاجري ” كابة”.
المتهمان كل من “ب.هشام” و” ر.عبد الرحيم” وخلال مثولهما للمحاكمة، انكرا قي تصريحاتهما لرئيس الجلسة بيأنهما غادر المطار بطريقة جد عادية. كما أنهما لم يتم توقيفهما عند نقاط العبور والتفتيش. بل قاما باخراج البضاعة محلّ الجريمة، ناكرين تواطؤ اي شخص عامل بالمطار في العملية أو بمساعدة الشرطيين محل المتابعة.
إلى ذلك صرح الشرطي الأول “ع.سيد علي” أنه بيوم الوقائع اتصل به صديقه “ر.عبد الرحيم”. لأجل ايصاله بسيارته فدخل المطار لأجل نقله بحسن نية. ناكرا تواطؤه في عملية تهريب الهواتف النقالة. بحكم عدم علمه بأن البضاعة الموجودة في امتعة صديقه التاجر ومرافقه أنها هواتف نقالة.
كما أنكر الشرطي الثاني ” ميهوبي” الوقائع نكرانا قاطعا. مؤكدا هو الآخر أنه تنقل الى المطار بعد نهاية دوامه بميترو الجزائر. وبمحض الصدفة التقى برئيسه في العمل ” سيد علي” فطلب منه التريث بعض الوقت الى حين قدوم أحد أصدقائه. لأجل ايصاله معهما بالسيارة. ونفى المتهم في ذات السياق، معرفته المسبقة بالمتهم ” ر.عبد الرحيم” أو مرافقه. وليس هو الشخص الذي ظهر في كاميرا المراقبة بزيه الرسمي يصافحه خلال مغادرتهما بهو المطار نحو منطقة الجمارك.
وحاول القاضي معرفة نوع العلاقة التي جمعت الشرطيين بكلا المتهمين التاجرين. خاصة وأن البضاعة المحجوزة مريبة و تعد كمية تجارية-حسب تقديره-. كما أن تمرير 92 هاتف نقال بتلك التسهيلات أمر يثير الشكوك. باعتبار أن المطار يشهد تعزيزات أمنية ورقابة مشددة على المسافرين. خاصة القادمين من دولتي دبي وتركيا المعروفتين بكثرة نشاط المسافرين التجار.