التماس المؤبّد لعصابة “خالد الحراشي” حاولت ترويج قنطار من “الزطلة” المغربية
التمست النيابة العامة بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، السجن المؤبد في حق 3 متهمين شكّلوا عصابة إجرامية يقودها “خالد الحراشي”.
حاولت إغراق مدينة البليدة والعاصمة وما جاورها، بسموم “الزطلة” المغربية، التي يموّنها بها بارون من مدينة مغنية.
حيث حجزت مصالح الأمن بعد توقيف أفراد الشبكة، قنطار و12.850 كغ، من ” القنب الهندي” منها 56 كغ كانت مدفونة تحت التراب بجوار منزل المتهم الرئيسي ببوفاريك.
و 41 كغ، مدسوسة داخل خزان ماء فارغ، فضلا عن ضبط 30 قرصا من نوع “كيتيل” داخل مستودع .
وحسبما كشفته محاكمة المتهمين محل المتابعة صبيحة اليوم، أن عملية الإطاحة بافراد الشبكة الوطنية، كان على إثر معلومات وردت فرقة مكافحة الإتجار غير مشروع للمخدرات.
عن تواجد شبكة إجرامية تنشط على مستوى مدينة البليدة، لها علاقة مع شبكة أجرامية بمغنية تستورد المخدرات من المغرب، عبر الحدود الجزائرية المغربية.
ومن استغلالا للمعلومات تم تحديد هوية قائدها المتهم الرئيسي “ج،خالد” المكنى ب” خالد الحراشي”، الذي كان يتعامل مع أحد الأشخاص من مغنية تجهل هويته، لتزويده بالمخدرات من المغرب.
وعلى إثر عملية ترصد لأفراد الشبكة، تم توقيف المتهم الأول “م، نبيل” بتاريخ 26 أوت 2015،على متن سيارة من نوع “هيونداي”. ضبط تحت المقعد الأمامي كمية معتبرة من “القنب الهندي” عبارة عن 14 قالب، قدر وزنها ب7 كلغ، أقر عنها المتهم أنه تسلمها من المدعو “ج، زوبير”، هذا الأخير وبعد مداهمة المنزل الذي كان يحرسه، ضبط تحت خزان ماء 40.85كغ من “الزطلة “، كما عثر أيضا على كمية أخرى معتبرة مدفونة تحت ألأرض بجوار المنزل داخل برميل بلاستيكي، قدر وزنها بـ 56 كلغ، كما عثر داخل مستودع كانت تستغله الشبكة لإيداع السموم بداخله، عن 30 قرصا مهلوسا من نوع “كيتيل” موضوعة فوق طاولة، لتبلغ الكمية المحجوزة إجمالا من قبل مصالح الأمن بـ”112.858 كلغ من “الزطلة”.
وتبين من خلال مجريات التحقيق، أن أفراد العصابة كانوا يتقاسمون الأدوار، من نقل وتخزين وتوزيع ،وترويج للسموم المعروضة، إذا تسلم المتهم “م، نبيل” بيوم الوقائع قفة من المخدرات، من عند “ج، زوبير” لغرض تسليمها للمدعو “س، معمر” بطلب من البارون المكنى ب”خالد الحراشي”، وهي الكمية التي تم ضبطها داخل السيارة.
أما المتهم “ج، زوبير” فكان يتولى حراسة منزل “خالد الحراشي” في “قرواو” بالبليدة، بما فيه مستودع المخدرات مقابل راتب شهري، كما أنه كلف بمهمة نقل المخدرات من “قرواو” إلى بوفاريك لاعادة بيعها هناك مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 5ألاف و8 ألاف دج، مع تخصيص سيارة له من نوع “بولو” لتسهيل تنقلاته.
المتهمون وخلال محاكمتهم، حاولوا إنكار بعض الحقائق المنسوبة إليهم، حيث راح كل واحد منهم يرمي بثقل المسؤولية والتهم على غيره، للتملص من العقوبة، قبل أن تلتمس النيابة العامة في حقهم ما سلف ذكره.