التلاميذ الإناث أكثر من الذكور في مدارس ومتوسطات وثانويات الجنوب

سجلت الجزائر تفوفا كبيرا من حيث عدد التلاميذ الإناث الذين يدرسون عبر مختلف الأطوار التعليمية، خاصة بالولايات الجنوبية للوطن، مقارنة بالشمالية والشرقية منها، إذ تصدرت، على سبيل المثال، تندوف وورقلة المشهد على حساب العاصمة التي سحبت منهما البساط في عدد الأساتذة من جنس أنثى.

وكشفت دراسة أعدها الديوان الوطني للإحصائيات والتخطيط عن كيفية تصدر الفتيات الإناث للمشهد الدراسي خلال مختلف المراحل التعليمية خاصة بالولايات الجنوبية للوطن، فيما تتصدر الجزائر العاصمة المشهد من ناحية الأساتذة من جنس أنثى بنسب فاقت السبعين من المائة في بعض الحالات.

وبحسب جداول تفصيلية اطلعت عليها “النهار أونلاين” شملت الموسم الدراسي 2022/2023، فإن نسبة الإناث في الطور التحضيري، حسب التوزيع الجغرافي، مثلت 48 من المائة، وأعلاها كانت بولايتي ورقلة وتندوف بنسبة 50 من المائة لكل واحدة منهما، متبوعتين بالعاصمة والمسيلة وقسنطينة بـ 49 من المائة.

أما في الطور الابتدائي، احتلت الإناث نسبة خمسين من المائة عبر كافة التراب الوطني. لتتصدر ولايات إليزي والمنيعة والجلفة وأم البواقي وسيدي بلعباس أكبر النسب بـ51 من المائة. وتأتي العاصمة في المركز الثاني بـ 50 من المائة، ثم باقي الولايات بنسب متفاوتة.

وبالاستناد إلى الدراسة ذاتها، فقد حافظت الإناث على نسبة 48 من المائة من حيث عدد التلاميذ المتمدرسين. بينما كانت السيطرة للذكور بـ52 من المائة، لتحتل ولايتا بشار والوادي المركز الأول من حيث عدد الفتيات بـ 49 من المائة، وتيزي وزو وقسنطينة أيضا بالنسبة نفسها.

أما من حيث عدد الأساتذة من جنس أنثى، فقد احتلت ولاية تيبازة الصدارة بـ85 من المائة، فبومرداس 83 من المائة، الطارف 82، ثم المنيعة 75 من المائة.

وتبيّن الجداول التفصيلية بخصوص الطور الثانوي، كيف سحب التلاميذ من جنس أنثى البساط من تحت أقدام الذكور، بنسة 58 من المائة، كانت فيها الصدارة من نصيب ولاية بني عباس بـ 62 من المائة. ثم بومرداس 61 من المائة، تندوف 60 من المائة، والمنيعة ورقلة 58 من المائة لكل واحدة. أما من حيث الأساتذة، فمثلت نسبة الإناث 68 من المائة في هذا الطور، وحققت تندوف رقما قياسيا بـ 80 من المائة، والعاصمة 79 من المائة.

وحسب الجدول التوضيحي حول الموسم الدراسي 2022-2023 المنجز من قبل الديوان الوطني للإحصائيات والتخطيط، فقد تم إحصاء 10 ملايين و767 ألف و497 تلميذا متمدرسا عبر كافة الأطوار مدمجة، بتسجيل ارتفاع بـ 3.2 من المائة مقارنة بالموسم 2022/2021. ومثلت فيه نسبة الإناث 47.4 من المائة حسب كل طور “تلاميذ الطور الابتدائي - من ضمنهم التحضيري”.

وأبرز الجدول احتلال الجزائر العاصمة دائما المراكز الأولى من حيث عدد التلاميذ المتمدرسين عبر مختلف الأطوار، بإحصاء 23 ألفاً و798 تلميذاً، متبوعة بالشلف، المدية، باتنة، وسطيف. والشأن نفسه بالنسبة للابتدائي، فمن إجمالي 1.006.655 تلميذاً، يسجل سنويا، تحصي العاصمة أيضا أكبر عدد بمعدل 362 ألفاً و662 تلميذاً، متبوعة بسطيف، وهران، باتنة، البليدة (238.643، 198.557، 173.531، 171.410) على التوالي.

كما تحتل العاصمة أيضا أكبر عدد من المعلمين في هذا الطور بمعدل 15 ألف و905 معلم متبوعة بسطيف، ثم باتنة، والبليدة وتليها وهران، ثم المسيلة.

وحتى في طور التعليم المتوسط، هناك تركيز كبير على العاصمة، سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو بعدد الأساتذة، بمعدل 285 ألفاً و357 تلميذاً، متبوعة بسطيف، وهران، البليدة، باتنة.

ومن اجمالي مليون و585 آلافاً و764 تلميذاً بنسبة إناث 58 من المائة في الطور الثانوي، احتلت العاصمة أكبر عدد من حيث التلاميذ بنسبة 9 من المائة مقارنة بباقي الولايات. بإحصاء 151 ألفاً و494 تلميذاً متبوعة بسطيف، ثم وهران، باتنة والبليدة بنسب أقل. والشيء نفسه بالنسبة للمعلمين، إذ احتلت العاصمة المركز الأول.

وإن كانت العاصمة قد سيطرت على الأطوار الثلاثة من حيث عدد التلاميذ والأساتذة، فقد كانت خارج السباق من حيث نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بالنسبة للموسم الذي أسقطت عليه الدراسة، إذ بلغت آنذاك 50.63 من المائة خلال 2023. عادت فيها المرتبة الأولى لولاية تيزي وزو بنسبة 66.36 بالمائة، متوبعة بعين الدفلى 63.04 من المائة، ثم غليزان، بومرداس، قالمة، والمدية.