التظاهرات تنتشر في قلب دمشق متحدية مصالح الأمن السوري
تسارعت وتصاعدت أمس وتيرة التحركات في العاصمة السورية ضد النظام، حيث أغلق محتجون الطرق المؤدية إلى ساحة البرامكة على بعد أمتار من قيادة شرطة العاصمة دمشق، وأقاموا تظاهرات قرب فرع المخابرات الجوية وفي الحجر الأسود،ونقلت وكالة رويترز أن أربعة متظاهرين جرحوا في حي الحجر الأسود، المدخل الجنوبي لدمشق، عندما أطلق الأمن السوري النار على تظاهرات حاشدة خرجت ليلا، وفي دمشق أيضا تحدى المتظاهرون الأمن والإجراءات المشددة وخرجوا في احتجاجات أمام فرع المخابرات الجوية في ساحة التحرير بشارع بغداد،وأفاد اتحاد شباب دمشق للتغيير بوجود استنفار أمني كبير في مركز قيادة شرطة دمشق بسبب إغلاق المحتجين الطرق المؤدية إلى ساحة البرامكة التي تبعد عن قيادة الشرطة مئة متر فقط، وذلك بواسطة الإطارات المحروقة، في حين أفادت لجان التنسيق المحلية بخروج تظاهرة في مخيم اليرموك، من جهة أخرى، ردت قوات الأمن والشبيحة بإطلاق الرصاص على مظاهرة انطلقت مساءً في كفر سوسة خلف مجمع الشام التجاري، كما قامت بحملة اعتقالات طالت ثلاثين شاباً،وبعد امتداد حركة الاحتجاج إلى أحيائها، فرض الجيش السوري طوقا أمنيا حول العاصمة دمشق، يتمثل في عدد من الفرق العسكرية والألوية، حيث تحول محيط العاصمة إلى ما يشبه ثُكنة أمنية،أما وسط دمشق فيعج بدوريات مكثفة لقوات الأمن،وأفادت تنسيقيات الثورة إلى أن الحواجز الأمنية تفصل أحياء دمشق منعا لامتداد الاحتجاجات،وفي حي المزة تحديداً، وبعد وصول الاحتجاجات إليه الأسبوع الماضي، كثفت قوات الجيش والأمن والشرطة السرية دورياتها فيه، كما أفيد عن تجوال عربات جيب تقل أفرادا من الشبيحة،يذكر أن الجيش واصل استهداف منازل المواطنين في حي بابا عمرو بحمص، وسط دعوات لإجلاء النساء والأطفال من الحي بسبب القصف، في حين تم نشر وحدات عسكرية يزيد عددها ثلاثين ألف جندي في أطراف الزبداني.
الجزائر-النهار اولاين