التطبيق الصارم لنظام التكوين “لسانس-ماستر- دكتوراه”
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة
امس الخميس على ضرورة “مواصلة التطبيق الصارم لنظام التكوين ليسانس-ماستر-دكتوراه”.
وأوضح الرئيس بوتفليقة خلال تراسه اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع التعليم
العالي أن “هذا النظام اتخذ بعدا عالميا اليوم”.
مع الاشارة الى ان هناك 49 مؤسسة جامعية من بين مجموع 62 يطبق بها نظام
ليسانس-ماستر-دكتوراه في 13 ميدان تكوين والذي بدأ العمل به في الجامعات الجزائرية
منذ خمس سنوات.
وبعد أن أشار رئيس الدولة الى التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال طاقات
ووسائل جامعتها و التي تضاعفت في ظرف ثمانية سنوات فقط -كما قال– حث الحكومة
على مواصلة هذا الجهد للرفع من هذه القدرات حيث أكد “انه يتعين على الحكومة مواصلة
بذل المزيد من الجهود لرفع قدرات استعاب الجامعة لاننا ننتظر استقبال أكثر من مليوني
طالب قبل سنة 2015 “.
وفي نفس السياق حث رئيس الدولة على تطوير الفروع العلمية والتكنولوجية
“بشكل مكثف” مؤكدا أن “هذا الحرص على التحديث يجب أن ينعكس على تمكين كل الطلبة
من التحكم في الإعلام الآلي و تكنولوجيات الاتصال الحديثة كي نتمكن من الإسراع
في وتيرة ترسيخ مجتمع المعلومات في بلدنا”.
كما حث رئيس الجمهورية مسؤولي قطاع التعليم العالي على “تكثيف” برامج
التوأمة مع الجامعات الأجنبية وتحسين وسائل التوثيق المتوفرة لفائدة الطلبة بما
في ذلك الاطلاع على المكتبات و الوثائق على مستوى الجامعات الأجنبية الكبرى
مؤكدا بان هذا “سيمكننا من تحسين نوعية المعارف لدى طلبتنا و أيضا لدى أساتذتنا”.
وبالمناسبة انتهز رئيس الجمهورية الفرصة لتذكير أعضاء الحكومة من جديد
بالتعليمة التي أعطاها بخصوص إنشاء مدارس عليا مختصة موجهة لتكوين إطارات
تستجيب للاحتياجات الخاصة لبعض القطاعات.
و في هذا الإطار أشار رئيس الدولة الى انه ينتظر من الجامعة “دعما في
مجال بروز هذه المدارس العليا المتخصصة و أيضا في ترقية المبادلات البيداغوجية
بين هذه المدارس و مختلف جامعات الوطن”.