“التسليم” شهادة مؤلمة بتعذيب العرب
عد عرض الفيلم الأمريكي “التسليم rendition” في أكثر من دولة، صدر تحذير من المراسل البريطاني الشهير روبرت فيسك في مقال له بعنوان “تحذير: هذا الفيلم قد يغضبك”،
يتساءل فيه عما إذا كان الفيلم يمثل موجة جديدة من أفلام هوليوود، خاصة بعد ظهور أفلام تتناول حقيقة ما يحدث في الشرق الأوسط مثل “سيريانا “، و”ميونيخ “، التي تتناول أثر سياسات الولايات المتحدة الخارجية على هذه المنطقة من العالم.
يطرح فيسك -المراسل الخاص لجريدة إندبندنت البريطانية بمنطقة الشرق الأوسط- في مقاله تساؤلا هو “هل يمكن أن يكون الواقع أكثر غرابة من خيال السينمائيين خاصة في هذه القضية؟”.
ويشير إلى أن الفيلم قدم نهاية غير واقعية؛ إذ يعجز الأمريكيون عن إيجاد دليل يدين المهندس المصري، فيطلقون سراحه، وفي الوقت ذاته تلقى ابنة المحقق الأمريكي مصرعها بسبب تفجير انتحاري.
وتدور أحداث الفيلم -المثير للجدل- حول مهندس كيميائي مصري يقوم بدوره المصري “عمر متولي”، الذي يقيم في الولايات المتحدة، ومتزوج من مواطنة أمريكية “ريس ويذرسبون”، لكنه في طريق عودته من مؤتمر علمي عقد في إفريقيا، يتم اختطافه على يد عملاء أمريكيين، للاشتباه بعلاقته بإحدى المنظمات الإرهابية
ويتم ترحيل المهندس المصري إلى أحد السجون السرية في دولة عربية لم يذكرها الفيلم، وهناك يسعى المحققون لانتزاع المعلومات منه تحت إشراف محقق أمريكي يقوم بدوره “جايك جيلينهال”، مستخدمين في ذلك وسائل التعذيب كافة.
والفيلم من إخراج الجنوبي الإفريقي “جافين هود”، ومن بطولة ريس ويذرسبون الحائزة جائزة الأوسكار، و”جايك جيلينهال” الذي رشح للجائزة أيضا.
وروبرت فيسك هو أشهر مراسل غربي بمنطقة الشرق الأوسط، وأشد المعارضين لسياسة بريطانيا وأمريكا في المنطقة العربية والإسلامية.