التحالف الوطني الجمهوري يدعو إلى دعم الأحزاب ماديا لأداء دورها في تنشئة المجتمع
دعا التحالف الوطني الجمهوري اليوم السبت بالجزائر العاصمة إلى دعم الأحزاب السياسية ماديا وماليا بغرض تمكينها من آداء دورها في تنشئة المجتمع والمساهمة في زرع ثقافة الحوار. وأكد البيان الختامي للجامعة الصيفية للحزب التي حملت شعار “تكوين المناضل خدمة لاستقرار و ازدهار الدولة الأمة” أن تحقيق التنمية يتطلب “تقوية مؤسسات الدولة لا سيما الأحزاب السياسية المنوط بها دور التنشئة السياسية ودعمها ماديا وماليا وإعلاميا لتساهم في زراعة ثقافة الحوار وتكريس الديمقراطية التشاركية”. كما دعا إلى “اشراك الجالية الوطنية المقيمة في الخارج في استراتيجية التنمية الوطنية” والاستفادة من خبراتها وقدراتها التكنولوجية لتكون خط الدفاع الأول على مصالح الأمة واستقرار الوطن. وأشار في سياق متصل إلى أن المجهود التنموي لا يمكن أن يتحقق دون انتهاج سياسة إعلامية قوية يتكامل فيها القطاع العمومي مع القطاع الخاص في مراجعة مفهوم الخدمة العمومية. وثمن المشاركون في الجامعة الصيفية الثانية للحزب التنصيب الرسمي لسلطة ضبط القطاع السمعي البصري بشكل يسمح ب”تفعيل أحكام قانون الإعلام و تعزيز الحريات الإعلامية” مطالبين باستكمال آليات هذا القانون الهام عبر تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة. كما رحبوا بالقوانين و التوجيهات الصادرة عن اجتماع مجلس الوزراء لاسيما ما تعلق بتوفير حماية أفضل للأسرة وتعزيز مكافحة العنف ضد النساء وعصرنة العدالة كما ثمن الحزب أيضا قرارات وتوصيات اجتماع الثلاثية الأخير التي تميزت ب”الحوار المثمر دفاعا على المصالح العليا للوطن”. أما بخصوص اختطاف ثم قتل الرعية الفرنسي, قوردال بيار هارفي, من طرف جماعة إرهابية فاعتبر الحزب أن هذا العمل “الجبان” لن يدفع بالجزائر إلى تغيير مواقفها الثابثة ومبادئها الراسخة في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. وعلى الصعيد الدولي رحب الحزب باحتضان الجزائر للمفاوضات المباشرة بين الحكومة المالية وممثلي الحركات الازوادية بشكل يسمح باحتواء الاوضاع الامنية المتردية وإرساء الامن والإستقرار في شمال مالي. وبالنسبة للوضع في ليبيا فعبر الحزب عن قلقه ازاء الوضع في هذا البلد داعيا السلطات العليا إلى “تفعيل مبادرة دول دول جوار ليبيا” وكذا الترحيب باستعداد الجزائر لاستضافة الحوار الليبي و توفير أحسن الظروف لإنجاحه.