التجمع الوطني الديمقراطي يؤكد تمسكه بالعمل ضمن الوعاء الوطني الداعم لرئيس الجمهورية
أكد التجمع الوطني الديمقراطي في البيان الختامي للدورة الثانية للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب أمس الخميس ان التجمع “سيبقى متمسكا بضرورة العمل ضمن الوعاء الوطني الداعم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه الهادف الى تحقيق التنمية والاستقرار ومواصلة تنفيذ الاصلاحات المنتهجة”.ودعا البيان الذي صادق عليه اعضاء اللجنة بالأغلبية الحكومة الحالية الى “مضاعفة الجهود والمساعي للاستجابة للتطلعات المشروعة للشباب في مجال توسيع فرص التشغيل واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز قدراتهم في بناء مسارات ناجحة تمكنهم من المشاركة الفعالة في صناعة مستقبل الجزائر” . كما حث التجمع في بيانه على ضرورة “مشاركة سياسية واسعة” من اجل “توفير مناخ وطني يعزز المكاسب المحققة في مجال الممارسة الديمقراطية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي”. واشار في هذا الشأن الى ان القوى السياسية الوطنية والشرائح الواسعة في المجتمع التي أحيت مع الشعب الجزائري “بفخر واعتزاز” خمسينية استعادة السيادة الوطنية, “تدرك في هذه الظروف الوطنية والاقليمية الرهانات التي تدفع الى مساهمة الجميع في تحصين استقرار الجزائر والرقي بالمستوى الاقتصادي والاجتماعيى الذي يلمس المواطن ثماره في كل ربوع البلاد”. و فيما يخص الشأن الاقتصادي و الاجتماعي, سجل البيان “التقدم الحاصل على صعيد التنمية الاقتصادية و الاجتماعية خاصة في مجال السكن والتكفل بتحديات البطالة” إلا انه نبه الى أن الجزائر وإنطلاقا من قدراتها و امكانياتها “مؤهلة لتحقيق مستوى أفضل في نسبة النمو” وان الاستثمار الوطني و الأجنبي “ما زال لا يرقى الى الأهداف المأمولة”. من جهة أخرى, ذكر ذات المصدر بمرجعية الحزب و “خوضه الى جانب القوى الوطنية في البلاد و في مقدمتها الجيش الوطني الشعبي و مختلف اسلاك الأمن تحديات محاربة الارهاب و الدفاع عن النظام الجمهوري” مؤكدا “استمراره على هذا النهج وفاءا لالتزاماته وقناعاته بالوئام المدني والمصالحة الوطنية و بمسار تجسيد الاصلاحات السياسية”. كما أعلن التجمع أنه “حقق من خلال عقد هذه الدورة في آجالها, غاية أخرى من الغايات التي تندرج في إطار تنفيذ خارطة الطريق التي أقرتها الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني تحضيرا للمؤتمر الرابع”. وأضاف البيان الختامي للمجلس الوطني للتجمع ان هذا الحزب “عزز حضوره في المشهد السياسي الوطني” مما يستدعي “إدراك حجم المسؤولية التي تقع على اطاراته ومناضليه والوعي لاستكمال المحطات التي من شأنها ضمان بلوغ المؤتمر الرابع بثقة اكبر بعد ان نجح في امتحان العبور الى التوافق و وضوح الرؤية”. وعلى صعيد آخر, ستنظم اللجنة الفرعية للمؤتمرات الولائية و الجالية غدا الجمعة يوما دراسيا يضم رؤساء اللجان الولائية. وكان الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي و رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب عبد القادر بن صالح قد اكد في وقت سابق اليوم أن المؤتمر المزمع انعقاده في نهاية شهر ديسمبر القادم يعد “محطة مفصلية في تاريخ الحزب” من شأنها إحداث “نقلة نوعية” في تنظيمه و تسييره.