التاريخ لا يرحم يا هدام

تباهى القيادي السابق في الجبهة الإسلامية المحظورة، أنور هدام، بقرار أصدرته السلطات القضائية في الولايات المتحدة الأمريكية، بمنع ترحيله إلى الجزائر، وراح يعتبر أن ذلك القرار هو بمثابة انتصار له بعد عشرين سنة. ونفى هدام في بيان أصدره على صفحته الرسمية على موقع «فايسبوك»، أن تكون له أية علاقة بأي أعمال إرهابية ارتكبت في الجزائر، ضد مؤسسات الدولة أو مواطنين عزّل، لكن الذي تناساه هدام هو أن شريط الفيديو الذي ظهر فيه غداة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف محيط مقر أمن ولاية العاصمة عام 1995، وسقط فيه عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى، ما يزال محفوظا في ذاكرة الجزائريين وعلى العديد من مواقع الإنترنت. وكان هدام قد قال قبل نحو 20 سنة وبصريح العبارة، إنه يدعم بشكل مطلق ما وصفه بالعمل المسلح واعتبره بمثابة وسيلة للوصول إلى السلطة وليس غاية.