البومباردي.. البطاطا وكأس الجزائر ينافسون المترشحين
تحولت مؤخرا، يافطات التشريعيات إلى لوحات كوميدية هزلية وساخرة من الأحزاب ومتصدري القوائم، بعد أن تنافس الكبار والصغار على تحويلها إلى مادة دسمة للسخرية، في الوقت الذي تعرف فيه الحملة الانتخابية في يومها السادس، وتيرة متسارعة وتنافسا شديدا لكسب الشعبية بين أكثر من 44 حزبا سياسيا.البطاطا ومباريات نصف نهائي السيدة الكأس والسجائر وأمور أخرى يبدو أنها أصبحت تشغل بال المواطن أكثر من التشريعيات، هو ما رصدته ”النهار” لدى نزولها إلى الشارع واطلاعها على يافطات الملصقات الخاصة بمرشحي انتخابات العاشر ماي المقبل، حيث جسد بعض الشباب مكبوتاتهم على الملصقات.. وفي الوقت الذي تشهد الحملة الانتخابية برودة والقاعات نفورا، عرفت اليافطات مرشحين جدد للجزائريين على غرار البطاطا بـ150 دينار، والفرق المتأهلة إلى نهائي السيدة الكأس، مما يدل على حماسة المواطنين السلبية للبرامج الحزبية التي يعرضها المرشحون في ظل برنامجهم الحزبي، أين اضطرت بعض الأحزاب إلى النزول للشوارع للاجتماع بالمواطنين وعرض برامجهم للجماهير في المقاهي. تزين العديد من شوارع الوطن، منذ بداية الحملة، ردود فعل كثيرة حول التشريعيات المقبلة.فمن يتجول بشوارع الوطن اليوم، فكأنما يتجول بأحد المعارض الهزلية، حيث أبدع الكبار والصغار، في اليافطات المنصبة منذ بداية الحملة، عبّر فيها هؤلاء عن مواقفهم من سير التشريعيات، حيث تباينت آراؤهم بين الرغبة في المقاطعة أو المشاركة الشكلية، في حين فضل البعض التعبير عن موقفهم منها عن طريق تسجيل روح الدعابة على بعض هذه اليافطات الناجية من التخريب والتمزيق، عن طريق تحويلها إلى لافتات تحمل صور مترشحين وهميين، من صور البومباردي من فيلم ”كرنفال في دشرة” وإلصاق صور شخصيات كرتونية وأخرى كوميدية، كما اكتفى البعض بكتابة أسماء فرق كرة القدم المتأهلة للدوري النهائي لكأس الجمهورية وأسماء اللاعبين العالميين ”ميسي وكريستيانو”، فضلا عن كتابة شعارات فضّلها المواطنون عن شعارات الأحزاب المترشحة ”اعطيني فيلا نفوطي عليك”، كما أشارت أغلب الملصقات إلى غلاء المعيشة، وغلاء البطاطا وندرة المحروقات وغيرها من المواد الأساسية.وكان لشبكات التواصل الإجتماعية نصيب من هذه الظاهرة الغريبة، إذ لم تخلُو مواقع الأنترنت و”الفيسبوك” خاصة، من السخرية والإستهزاء من البرامج الإنتخابية للأحزاب، واصفين إياها بالمثالية، مستعينين بصور كاريكاتورية لشخصيات كرتونية ”ماركو وبات مان وتوم وجيري” ساخرة من الشخصيات السياسية والمرشحة للتشريعيات، مستعينين ببرامج معالجة الصورة على غرار نظام ”فوتو شوب”، وهو الأمر الذي دفع المترشحين إلى عدم المغامرة بالتجمعات الشعبية، كما فضّل آخرون الانتقال إلى البلديات الصغيرة في جولات مارطونية بلائحات كوميدية ساخرة، أخذت أماكن المترشحين، تعبيرا عن رفض متصدري القوائم أو التشويش عليهم.