“البوليزاريو” تقتحم خط “برليف” الثاني.. و”المخزن” يتقهقر
الجيش المغربي ينسحب من منطقة “أغوينيت”في إقليم “أوسرد” تحت ضربات الجيش الصحراوي
أصدرت وزارة الدفاع الصحراوية، أمس، بيانا، عرضت فيه حصيلة التطورات العسكرية الجارية في ميدان المواجهة بين الجيشين الصحراوي والمغربي، على الأراضي الصحراوية المحتلة.
وقال بيان لوزارة الدفاع الصحراوية، إن جيش التحرير الصحراوي، واصل لليوم الخامس عشر، هجوماته المركّزة على مواقع تخندقات قوات الاحتلال المغربية على طول جدار “الذل والعار”.
وأوضح البيان بأن هجمات الجيش الصحراوي حوّلت مساحات شاسعة من الجدار الفاصل بين الأراضي الصحراوية المحرّرة وتلك المحتلة، إلى أنقاض ودمار بفعل القصف المتواصل.
وفي التفاصيل، جاء في بيان وزارة الدفاع الصحراوية، بأن وحداتها المرابطة على خط المواجهة مع جيش الاحتلال “المخزني”، قد قامت بقصف مركّز استهدف، يوم الخميس الفارط، مواقع الجيش المغربي في منطقة “ألفيعيين” بقطاع “الفرسية”، مرتين متتاليتين.
كما قصف الجيش الصحراوي بشكل مكثّف نقاط تمركّز الجيش المغربي الغازي، في منطقة “أعظيم أم أجلود” بقطاع “أوسرد”.
وفي حصيلة لهجمات يوم أمس الجمعة، كشف بيان وزارة الدفاع الصحراوية، بأن جيش التحرير الصحراوي استهدف، عن طريق قصف عنيف، قواعد جنود الاحتلال في منطقة “الشيظمية” بقطاع “المحبس”، كما استهدف تخندقات جنود الاحتلال في منطقة “بنكارات” بقطاع “السمارة”.
وفي قطاع “الفرسية”، فقد قام الجيش الصحراوي بقصف مركّز تمّ شنّه على قواعد الاحتلال، وهو نفس ما حدث في قطاع “أم دريكة”، أين تمّ استهداف مواقع الجيش المغربي، بقصف عنيف، وتحديدا في منطقة “أزمول أم خملة”.
وشدّد بيان وزارة الدفاع الصحراوية، على أن هجمات مقاتلي الجيش الصحراوي لا زالت تكبّد قوات الاحتلال المغربي خسائر معتبرة في الأرواح والمعدّات على طول جدار “الذل والعار”.
وفي هذا الإطار، أفادت أنباء واردة من ساحات المعارك في الأراضي الصحراوية المحتلة، بأن مقاتلي الجيش الصحراوي، تمكنوا من تجاوز “جدار العار”، الفاصل بين الأراضي المحررة وتلك المحتلة.
وأوضحت مصادر “النهار” بأن المعارك التي دارت رحاها طيلة يومين في منطقة “أغوينيت” بقطاع “أوسرد”، بأقصى جنوب أراضي الصحراء الغربية، وغير بعيد عن الحدود مع موريتانيا، قد انتهت بفرار جماعي لمئات من الجنود والضبّاط في الجيش المغربي، وذلك أمام القصف العنيف والمركّز الذي شنّته قوات المدفعية الصحراوية، مدعومة بفرق متنقلة من مضادات الطيران، استخدمت لقصف أهداف على الأرض.
وخلّفت حملة القصف المركّز على منطقة تواجد ثكنة مغربية، تحيط بها نقاط مراقبة متقدمة، انسحاب القوات المغربية المرابطة بها، وراء “جدار العار”، قبل أن يتمكن مقاتلو الجيش الصحراوي من تجاوز خط الجدار، ووضع أقدامهم على أراضٍ ظلّت محتلة ومغتصبة، منذ ثلاثين عاما.
وبعد ذلك، تمكن الجيش الصحراوي من السيطرة على عدة حواجز ونقاط كانت تتمركز خلفها قوات الاحتلال المغربية في منطقة “أغوينيت”.