البروفيسور كتفي: التدخين ينقص المناعة.. وأغلب الحالات الخطرة للكوفيد كانت مُدخِنة
قال البروفيسور عبد الباسط كتفي رئيس الجمعية الوطنية لطب التدخين، أن نسبة المدخنين في الجزائر بلغت 16.5 بالمائة، ثلث منهم رجال والنساء ب 0.4 بالمائة. والمدمنون على الشيشة 4 بالمائة.
وأضاف البروفيسور في حديث لإذاعة سطيف، خلال اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن السيجارة بها 7 آلاف مادة كيميائية منها 70 مسرطنة. حيث تم تسجيل إصابة 300 ألف مواطن بأمراض الجهاز التنفسي، منهم 16 بالمائة مدخنون.
وأوضح في ذات السياق، أن هناك 3 آلاف حالة وفاة بسرطان الرئة سنويا، 80 بالمائة منهم بسبب التدخين. مضيفا أن هذه السرطنات المميتة خطيرة، غير أنها لا تعطي أعراضا، وعند إكتشافه يكون علاجه متأخرا.
وأضاف البروفيسور، أنه تم تسجيل تراجعا في نسبة المدخنين لكن بنسبة قليلة بسبب رفع أسعار السيجارة. غير أن الشيشة أصبحت اليوم سلوكا وظاهرة خطرة في المجتمع، لأن واحد نفس شيشة يساوي واحد سيجارة.
وكشف البروفيسور، أن كل مدمن على الشيشة بعد سنوات قليلة مهدد بسرطان المعدة، سرطان الجهاز البولي، امراض القلب، الضعف الجنسي والشيخوخة. خاصة وأنه تم تسجيل حالات كثيرة لاطفال أصيبوا بأمراض الربو والسرطانات الصدرية. بسبب تدخين أوليائهم أمامهم.
وأكد كتفي، أن هناك دراسات أشارت إلى أن 60 بالمائة من الجزائريين حاولوا التوقيف عن التدخين، من خلال 54 مركز متخصص لمعالجة المدمنين ومرافقتهم عبر الوطن. مشيرا إلى أن السيجارة الإلكترونية ليست بديلا للعادية وهي خطرة وأضرارها تظهر بعد مدة ولا ننصح بها اطلاقا.
من جهته طالب البروفيسور كتفي من الحكومة بإجراءات مستعجلة كرفع أسعار علب التدخين وفرض مزيد من الرقابة داخل الأماكن العمومية. مفندا حول مايشاع على أن التدخين يمنع الكوفيد 19. مؤكدا أن التدخين ينقص المناعة وأغلب الحالات الخطرة للكوفيد كانت حالات مدخنة.