إعــــلانات

البروفيسور سليمان مظهر ينتقد المنظومة التربوية والتكوينية الجزائرية

البروفيسور سليمان مظهر ينتقد المنظومة التربوية والتكوينية الجزائرية

انتقد البروفيسور سليمان مظهر، المختص في علم النفس الإجتماعي، المنظومة التربوية والتكوينية الجزائرية، مؤكدا أنها لا تهيء الشباب لتحديات العصر، ومعادية لنظامنا الإجتماعي، اللغوي والثقافي وليست في مستوى الطاقات البشرية للفرد الجزائريين. وقال البروفيسور أمس، خلال تنشيطه لمحاضرة بعنوان ” مقاربة نقدية للمنظومة التكوينية الجزائرية”، بمركز البحوث الإستراتيجية والأمنية ببن عكنون بالعاصمة، أن سياسات التكوين المعتمدة في النظام التربوي الجزائري تفتقد إلى ميكانيزمات وتحاليل واقعية للمجتمع، وفق الطاقات الداخلية للفرد الجزائري فيما يخص اللغة، العادات والتقاليد. وأكدّ المختص في علم النفس الإجتماعي، أن اللغة العربية في بلدنا، توجد في حالة لا يرثى لها في المجتمع، نتيجة الإهمال وعدم استعمالها في محلها، لغياب دراسات خاصة، خصوصا أن اللغة العربية -يضيف المحاضر- غنية بالمصطلحات التي يكفي مدلولها للتعبير عن معناها والهدف السامي منها. ودعا المحاضر إلى إعادة النظر في المنظومة التربية والتكوينية الحالية، وضمان التطبيق الفعلي للإصلاحات في هذا النظام المهم جدا، بفتح المجال أمام العارفين، الدارسين، المختصين والباحثين لتطبيق السياسات الإصلاحية، خصوصا أنّنا نملك طاقات في عدة مجالات وميادين، تنتظر فقّط التجسيد الفعلي في الميدان. وأوضح الأستاذ الدكتور، أن حان الأوان لتطبيق قاعدة اللغة العربية، تطبيقا صحيحا في المنظومة التربوية، لاستعادة أمجادها، لكونها اللغة الرسمية للدولة، إضافة إلى أنّ اللغة العربية تلعب دورا هاما في قيام النظام الإجتماعي، إلى جانب العائلة التي بدورها أيضا تلعب دورا أساسيا في توجيه المنظومة التكوينية لأن لغة العائلة لديها تأثير في المدرسة أيضا. وأشار البروفيسور إلى غياب التّنسيق والمتابعة وعدم وجود المراقبة والتّقييم من قبل المسؤولين على هذا القطاع الحسّاس، مرجعا إياه إلى مشكل التسيير، وغياب الثقافة الإصلاحية، بإهمال عدّة جوانب في مكونات المجتمع الجزائري.

رابط دائم : https://nhar.tv/kTK8e
إعــــلانات
إعــــلانات