البرلمان يأذن لتشافيز بمواصلة علاجه في كوبا
أذن البرلمان الفنزويلي اليوم السبت بالإجماع للرئيس هوغو تشافيز بأن يتوجه إلى كوبا لمدة غير محددة بهدف الخضوع لعلاج كيميائي، وذلك بعد شهر من استئصاله ورما سرطانيا، لكن المعارضة شددت على وجوب أن يحل نائب الرئيس محل رئيس الدولة في غيابه وعلى أن تشافيز لا يمكنه ممارسة صلاحياته من كوبا.
وقال النائب المعارض هيرام غافيريا “حين يغادر الرئيس الأراضي الوطنية يحصل شغور في السلطة وعلى نائب الرئيس أن يتولى مهمات رئيس السلطة التنفيذية. هذا ما نص عليه الدستور وهذا أمر واجب”، لكن النائب في الأكثرية الحاكمة كارلوس إيسكارا صرح أن الرئيس لا يطلب الإذن للتخلي عن مهماته. إنه يبقى رئيسا للدولة والحكومة ويستمر في تحمل كل مسؤولياته كرئيس للدولة في أي منطقة من العالم.
وكان هوغو تشافيز أعلن الجمعة أنه طلب من البرلمان السماح له بالتوجه إلى كوبا لمتابعة علاجه من مرض السرطان، وقال تشافيز للصحافيين وهو يتلو طلبه إلى البرلمان “أطلب السماح لي بالتغيب إعتبارا من السبت 16 جويلية لمواصلة العلاج اللازم لشفائي الكامل في هافانا”، وأضاف “سأنتظر موافقة البرلمان وسأتوجه إلى هافانا لبدء ما نسميه المرحلة الثانية من هذه الإجراءات”، موضحا أن هذه المرحلة الثانية “من عملية الشفاء البطيئة والمعقدة ستبدأ في الأيام المقبلة”.
وينص دستور فنزويلا على أن يطلب رئيس الدولة موافقة البرلمان إذا أراد التغيب أكثر من خمسة أيام، وكان تشافيز إعترف للمرة الأولى الأربعاء بأن وضعه الصحي يتطلب معالجة كيميائية لكنه نفى شائعات تحدثت عن إصابته بسرطان المعدة أو القولون، وخضع تشافيز (56 عاما) لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني في منطقة الحوض في كوبا وبقي هناك لمدة شهر قبل أن يعود الأسبوع الماضي إلى فنزويلا.
ومنذ عودته ظهر تشافيز لمرات قصيرة في مناسبات عامة خصوصا ليقطع الطريق على شائعات تحدثت عن فراغ في السلطة، وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلا عن مصدرين مطلعين بدقة على الوضع الصحي لشافيز الأسبوع الماضي أن رئيس فنزويلا مصاب بسرطان في القولون.
وعرضت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف التي عولجت من سرطان قبل توليها مهامها في الأول من شهر جانفي على الرئيس الفنزويلي الخضوع لعلاج في أحد المستشفيات المتخصصة في ساو باولو، وكرر وزير الخارجية البرازيلي أنطونيو باتريوتا هذا العرض الجمعة.
