البرلمان البريطاني ينبه من خطورة انزلاق أفغانستان في حرب أهلية عقب انسحاب قوات التحالف

نبهت لجنة الدفاع بمجلس العموم (البرلمان) البريطاني اليوم الأربعاء من خطورة انزلاق أفغانستان في حرب أهلية في غضون بضع سنوات عقب رحيل القوات البريطانية والأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد بحلول عام 2014. واتهمت اللجنة في تقرير نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية قوات التحالف بالافتقار للوسيلة والنهج المناسبين لخفض معدل أعمال العنف في أفغانستان مشيرة الى أن هذا الأمر (لا يبشر بخير) تجاه تحسن الحالة الأمنية والتنمية الاقتصادية على أساس مستدام بعيد المدى في أفغانستان. وأشارت إلى أن “بدء عملية التهدئة ومسيرة المصالحة بين الحكومة الأفغانية وجماعة طالبان كان أمرا ضروريا وحيويا من أجل ضمان استقرار وأمن البلاد عقب انسحاب قوات التحالف منها العام القادم”. وانتقدت اللجنة كل من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية البريطانيتين على “رسمهما صورة ايجابية للغاية لعملية نقل المسؤوليات الأمنية لقوات الأمن الوطني الأفغانية مشيرة إلى أن هناك مخاوف تتعلق بقدرة القوات الأفغانية على سد الفجوة التي ستتركها قوات التحالف عقب انسحابها من البلاد في 2014 “. ودعت اللجنة الحكومة البريطانية “لتوضيح الدور المستقبلي الذي تخطط لنهجه في أفغانستان عقب الانسحاب من البلاد   مشيرة إلى أن هناك حاجة لوضع خطة طارئة للتعامل مع الاخفاقات الأمنية الموجودة هناك خاصة في ظل تبقي أقل من عامين على انسحاب القوات الأجنبية بالكامل من هناك”. ومن المقرر أن تتسلم أفغانستان المسؤولية الأمنية من قوات الناتو والقوات الأمريكية بحلول نهاية 2014. وقد سيطرت قوات الأمن الوطني الأفغاني بالفعل بشكل كامل على مناطق يقطنها حوالي 75 في المائة من السكان.