البرازيل أكثر استعدادا في الوقت الراهن لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية
أكدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أن بلادها أكثر استعدادا في الوقت الراهن لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية التي تعيشها اقتصادات عدد من بلدان العالم لاسيما بأوروبا. وأوضحت روسيف في تصريح للصحفيين خلال إطلاق أحد مشاريع البنى التحتية في الجنوب قائلة ” إن البرازيل أضحت أقوى مما كانت عليه خلال الأزمة المالية لسنة حيث تتوفر حاليا على احتياطات دولية تفوق نظيرتها قبل أربع سنوات, وتصل نحو 370 مليار دولار وهو ما يوفر للبلاد نوعا من الحماية أمام انعكاسات الوضع الاقتصادي العالمي الراهن”. وصرحت في هذا الاطار قائلة ” يمكنني أن أؤكد أن البرازيل مستعدة بنسبة 100 في المائة بل 300 في المائة لمواجهة آثار الأزمة المالية الدولية بفضل استقرارها المالي الذي بنته على مدى سنوات وكذا من خلال خلق فرص الشغل وزيادة الاستثمارات في البنى التحتية والمشاريع الاجتماعية”. وأضافت الرئيسة البرازيلية أن بلادها بخلاف عدد من البلدان الأوروبية التي اعتمدت إجراءات تقشفية زادت من الانكماش الاقتصادي اتخدت تدابير ماكرو اقتصادية من شأنها تعزيز النمو وخلق المزيد من الوظائف. وأشارت إلى أن الشركات الصناعية البرازيلية تتوفر في الوقت الراهن على ظروف ملائمة لمواصلة تصدير منتجاتها واستيراد أخرى. الجدير بالذكر أن الحكومة البرازيلية كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن سلسلة إجراءات ستكلف نحو33 ملياردولار لتعزيز تنافسية الشركات الصناعية المحلية سواء في السوق المحلية أو الخارجية وحمايتها من تداعيات الأزمة المالية العالمية.