البرادعي ينتقد منع السياح الإيرانيين من زيارة مساجد بالقاهرة
انتقد محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الإنقاذ الوطني المصري، الأنباء عن منع السياح الإيرانيين من زيارة المساجد التاريخية بالقاهرة. وتساءل البرادعي على تويتر “كيف نحج معا سنة وشيعة ونتحدث هنا عن منع الإيرانيين من زيارة بعض بيوت الله ؟“. وقال “مصر لن تقوم لها قائمة في غياب العقل و عدم قبول الآخر“. وكان المسؤول الإعلامى لوزارة السياحة صرح أن الاتفاق المبدئي للتعاون السياحى بين القاهرة وطهران يقضي بأن تأتى الطائرات من إيران إلى مطارى شرم الشيخ والغردقة مباشرة، وألا تنزل مطار القاهرة. وقال وزير السياحة هشام زعزوع فى تصريحات صحفية سابقة، إن مسألة دخول شيعة إلى مصر، ونشر التشيع فيها، مبالغ فيها، وأن الاتفاق جاء فى طهران على تسيير رحلات إلى لأقصر وأسوان والمدن التاريخية، لأن الشعب الإيراني مشتاق لرؤية الحضارة المصرية القديمة كما قال، وأنه لم يتم الاتفاق على زيارة مزارات أهل البيت فى القاهرة. ووصلت إلى أسوان يوم السبت طائرة شارتر تابعة لشركة مصر للطيران من طهران تحمل 34 سائحا إيرانيا في الرحلة الأولى منذ قطع العلاقات المصرية مع إيران عام 1979. وسيقوم السائحون الإيرانيون برحلة عبر باخرة سياحية من أسوان لمدينة الأقصر ثم يقومون بزيارة لمدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر. وتشهد العلاقات بين البلدين تقاربا غير مسبوق منذ قطعها عام 1979 بزيارة الرئيس محمد مرسي لطهران العام الماضي وزيارة الرئيس أحمدي نجاد للقاهرة في فبراير الماضي. وتعارض قوى سلفية وإسلامية في مصر التقارب الإيراني المصري الأخير. وحذر ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية من خطورة المد الشيعي إلى مصر، مطالبا بمنع أي حوار أو تواصل مع الشيعة حتى لو كان من مدخل السياحة الإيرانية. واعتبر برهامي أن “المد الشيعي البوابة الأساسية له هو السياحية الايرانية التى وقعت خلالها مصر عدة اتفاقيات مع ايران لتنظيم دخول السياحية الايرانية إلى مصر“. ودعا برهامي في تصريحات سابقة لبوابة الشروق إلى تعديل أو إلغاء الاتفاقيات الخاصة بدخول السياحة الإيرانية إلى مصر، والبحث بدلا عنها بالترويج لبدائل آخرى من السياحية مع مختلف دول العالم، واصفا أن “تركيا وماليزيا بدأتا الآن تطبيق بعض نماذج السياحية الإسلامية الحلال من خلال تخصيص شواطئ بعينها للأشخاص الذين يبحثون عن السياحة الحلال“.