إعــــلانات

البداية بنكسة والنهاية بفرحة تأهل المنتخب الوطني إلى المونديل

البداية بنكسة والنهاية بفرحة تأهل المنتخب الوطني إلى المونديل

تتويج اتحاد العاصمة بكأس العرب، فضيحة الميداليات وسقوط مناصرين.. أبرز الأحداث

اليوم هو آخر أيام سنة 2013 التي سنودّعها بحلوها ومرّها، وستبقى سنة 2013 راسخة لا محالة في أذهان كل الجزائريين، كيف ولا وقد حقق خلالها المنتخب الوطني تأهله الثاني على التوالي إلى نهائيات كأس العالم وساهم في إدخال الفرحة إلى قلوب كل الشعب الجزائري الذي قضى ليلة بيضاء بعد الفوز على المنتخب البوركينابي، في إياب الدور الفاصل من تصفيات المونديال يوم 19 نوفمبر الماضي، ومهللا بهذا الإنجاز قد خلّفت هذه الاحتفالات عدة قتلى وجرحى في صفوف الأنصار، سنة 2013 كانت بدايتها بانتكاسة في الرياضة الجزائرية إثر خروج «الخضر» من الدور الأول في كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا، بعدما فشل رفقاء سفيان فيغولي في تحقيق أي فوز في هذه الدورة، لتكون صدمة حقيقية لدى الجمهور الجزائري، خاصة وأن «الخضر» كانوا مرشحين للتنافس على اللقب الإفريقي، الأمر الذي دفع العديد من التقنيين إلى المطالبة برحيل المدرب البوسني، إلا أن رئيس «الفاف» روراوة أصرّ على تجديد الثقة فيه، لينسي بعدها بوڤرة ورفاقه الشعب الجزائري هذه النكسة في نهاية السنة بضمان التأهل إلى مونديال البرازيل 2014   للمرة الثانية على التوالي والرابعة في التاريخ، وليكون منتخبنا ممثل العرب في العرس الكروي العالمي في بلاد «السامبا»، وبذلك فإن تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال يعتبر أبرز وأهم حدث رياضي في سنة 2013 في الجزائر  . ثاني إنجازات الكرة الجزائرية في هذه السنة كان من صنع نادي اتحاد العاصمة، الذي توج نفسه ملكا على عرش الكرة العربية، بنيله لقب كأس العرب على حساب العربي الكويتي في نهائي مثير على أرض ملعب 5 جويلية، ليكون بذلك أول لقب قاري يحرزه النادي العاصمي في تاريخه رغم مشاركاته العديدة في المنافسات الدولية التي شارك فيها سابقا، وقد كانت سنة 2013 فأل خير على «فريق» الأحلام» حسبما يفضل البعض تلقيبه، حيث توج أيضا بكأس الجزائر بعد فوزه على غريمه التقليدي في النهائي بهدف دون رد، ليعود إلى معانقة السيدة الكأس بعدما كان آخر تتويج لها سنة 2004، بينما حافظ النسر السطايفي على لقب البطولة وتوج بطلا للدوري الجزائري للمرة الثانية على التوالي.

الرياضات الفردية سجلت اسمها والملاكم فليسي يعيد الملاكمة الجزائرية للعالمية

ولم تتوان الرياضات الفردية في كتابة اسمها في السجل الرياضي لسنة 2013، وتأتي الملاكمة في المقام الأول بعدما توج الملاكم محمد فليسي نفسه وصيف بطل العالم في وزن أقل من 49 كلغ، حيث حصل على الميدالية الفضية في بطولة العالم للملاكمة التي احتضنتها الماتي الكازاخستانية، وبذلك وضع فليسي حدا للسنين العجاف التي اكتفى فيها الملاكمون الجزائريون بمجرد المشاركة فقط، أما ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنتها مرسين التركية جوان الماضي كانت هي الأخرى منبرا لتتويجات الرياضة الجزائرية، بحصد 26 ميدالية منها 9 ميداليات ذهبية، فضيتان و15 برونزية، لتحتل الجزائر المرتبة العاشرة، وكان للملاكمة حصة الأسد.

سقوط مميت لمناصرين من اتحاد العاصمة.. غلق ملعب 5 جويلية وفضحية الميداليات

ومثلما حملت سنة 2013 الكثير من الأفراح للجزائريين والإنجازات، شابتها بعض الأحزان، أهمها وفاة مناصرين من اتحاد العاصمة إثر سقوطهما من مدرجات ملعب 5 جويلية المهترئة، في فاجعة ألمت بكل الأسرة الكروية في الجزائر، قبل أن تقرر الوزارة غلق الملعب لإعادة ترميمه وفتحت تحقيقا في هذه القضية دون التوصل إلى تحديد المسؤول عن هذه الفضيحة، ليؤكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي أنه لا يوجد مسؤول عن مقتل هذين الشابين، ليتحول بعد ذلك ملعب 5 جويلية من مفخرة الجزائريين إلى مقبرة تحصد الأرواح. كما شهدت سنة 2013 فضيحة أخرى، كان فريق مولودية الجزائر بطلها عندما رفض اللاعبون الصعود إلى المنصة الشرفية لتسلم الميداليات من الوزير الأول عبد المالك سلال في نهائي كأس الجمهورية الذي انهزم فيه رفقاء الحارس شاوشي بهدف دون رد، ليعاقب بعدها كل من رئيس الفرع عمر غريب مدى الحياة والمدرب جمال مناد بعام نافذ والحارس شاوشي بعامين، والأمر نفسه مع رضا بابوش.

كرة اليد عرفت أسوأ أيامها والبطل مخلوفي يغيب عن البطولة العالمية لألعاب القوى

وعرفت كرة اليد الجزائرية أسوأ أيامها في سنة 2013، فقد شهدت صراعات ومشاكل بسبب سوء التسيير وغياب الاستقرار، الأمر الذي جعل الاتحاد الدولي للعبة لا يعترف بالجمعية الانتخابية التي عقدتها في مارس، التي أعلنت عن عبد العزيز درواز رئيسا لها، قبل أن يتسلم سعيد بوعمرة الرئاسة في الدورة الثانية التي جاءت استثناءً، يأتي هذا في وقت تستعد الجزائر لاحتضان البطولة الإفريقية القادمة لكرة اليد. وسيكون البطل الأولمبي توفيق مخلوفي مطالبا بنسيان هذه السنة التي عانى فيها من شبح الإصابات التي أجبرته على الغياب عن أكبر محافل ألعاب القوى، البطولة العالمية التي احتضنتها موسكو الروسية، وشهدت سنة 2013 أيضا عاصفة هوجاء قصفت بالعديد من المدربين في البطولة الوطنية لكرة القدم، فما إن تمر جولة أو اثنتان حتى تتمّ إقالة أحد المدربين.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/gOj6q
إعــــلانات
إعــــلانات