الالاف في تشييع ثمانية متظاهرين قتلوا في دوما شمال دمشق
نزل آلاف الاشخاص الاحد الى شوارع مدينة دوما السورية للمشاركة في تشييع ثمانية متظاهرين قتلوا الجمعة برصاص قوات الامن، حسب ما افاد احد سكان هذه المدينة.
وقال هذا المصدر لفرانس برس “ان السكان في حالة حزن شديد” في دوما الواقعة على بعد 15 كلم شمال دمشق، مضيفا “انهم يريدون دعم عائلات الضحايا ووعدوا بالقيام بتظاهرات اضافية”.
وقتل الاشخاص الثمانية بينما كانوا يتظاهرون الجمعة تعبيرا عن خيبة املهم لما ورد في خطاب الرئيس السوري بشار الاسد الاربعاء، على غرار ما حصل في الكثير من المدن السورية الاخرى.
واقفلت المحلات التجارية ابوابها في دوما خلال التشييع، في حين لم تظهر قوات الامن في المناطق التي سلكها موكب التشييع.
وقال مواطن سوري من سكان دوما “لا نشاهد اي تواجد رسمي وهناك متطوعون يقومون بتنظيم السير”.
وقال ايضا ان السلطات السورية افرجت مساء السبت عن تسعين شخصا كانوا اعتقلوا خلال تظاهرات الجمعة، وقامت باصات بنقلهم الى وسط المدينة حيث اطلق سراحهم.
وتابع “لقد احصينا 90 شخصا افرج عنهم، وغالبيتهم قالوا ان الوضع كان صعبا، الا انهم يخشون تقديم تفاصيل”.
واضاف “لم يتعرضوا للتعذيب، الا انهم ضربوا قبل نقلهم الى مكان اعتقالهم”.
واوضح ايضا ان 15 شخصا لا يزالون مفقودين منذ تظاهرة الجمعة في دوما، ما يزيد التكهنات حول احتمال بقائهم معتقلين او ان يكونوا قتلوا في اسوأ الاحتمالات.
وختم قائلا “البعض يقول بانهم اعتقلوا والبعض الاخر ينفي ويقول انهم قتلوا وبان السلطات تحتفظ بالجثث، لا توجد معلومات دقيقة والامر غامض”.