الاردن يدعو الى “وقف اراقة دماء ابناء الشعب الليبي فورا
اكد الاردن الثلاثاء رفضه لاستهداف المدنيين في ليبيا، داعيا الى “وقف اراقة دماء ابناء الشعب الليبي فورا”، في وقت تتحدث فيه مجموعات حقوقية دولية عن سقوط مئات القتلى في الاحتجاجات ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي
وقال محمد الكايد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان ان “اراقة دماء ابناء الشعب الليبي الشقيق يجب ان تتوقف فورا”.
وأكد “رفض الاردن لاستهداف المدنيين في ليبيا واستخدام الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة ضدهم”.
وأوضح ان “هذه الاعمال والوسائل والاساليب في التعامل مع المدنيين تشكل خروقا جسيمة لمنظومة القانون الانساني الدولي، مثلما تشكل انتهاكات بالغة لحقوق الانسان وحرياته الاساسية”.
ودعا الكايد السلطات الليبية الى “ممارسة اقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع الاحداث الجارية وتغليب الحكمة والعقل في التعامل معها بما يحفظ ويصون حياة وامن وامان وكرامة المواطنين الليبيين وحرمة الدم الليبي وكذلك كل المقيمين في ليبيا”.
من جانب آخر، تظاهر حوالى 500 شخص امام السفارة الليبية في عمان، جلهم من الليبيين المقيميين في الاردن، تأييدا ل”الثورة الليبية ضد الطاغية” القذافي.
وحمل هؤلاء لافتات كتب عليها “يسقط مدمر القذافي” و “ليبيا تستصرخ” و”لاسقاط الطاغية القدافي ننتصر أو نموت”.
وهتف المشاركون في التظاهرة التي دعت لها النقابات المهنية الاردنية وشاركت بها قيادات في الحركة الاسلامية الاردنية “جاك الدور جاك الدور يامعمر يا دكتاتور” و “قوم يا عمر المختار القذافي حرق الشعب بالنار” و “يا قذافي يا جزار”.
وقال حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراعي السياسية للأخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن، في بيان ان “الطاغية القذافي جلب العار لشعبه خلال 4 عقود من حكمه وفعل بشعبه ما فاق أفاعيل المستعمرين على بشاعتها وضراوتها”.
وأضاف أن القذافي “قهر الشعب، وعمل على اذلاله، وفتح له السجون، وهجر خيرة ابنائه الى اقاصي الأرض، وبدد ثرواته على ضخامتها”.
وحذر الحزب من “خطورة الصمت على الجريمة التي تجري في ليبيا”، مشيرا الى ان “الصمت بحد ذاته جريمة ومشاركة فيما يجري”.
واعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين ان 233 شخصا على الاقل قتلوا في ليبيا منذ الخميس، مشيرة الى ان 60 سقطوا الاحد في مدينة بنغازي لوحدها. ولكن يتوقع ان ترتفع حصيلة القتلى الى اكثر من ذلك بكثير حيث تحدث الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان عن ما بين 300 الى 400 قتيل.
في المقابل نفى التلفزيون الرسمي الليبي الثلاثاء المعلومات التي تفيد عن وقوع “مجازر” ضد المتظاهرين، واصفا اياها ب”الاكاذيب والاشاعات”.