الإطاحة بـ “بارون” مختص في تهريب المغربيين وتشغيلهم في ورشات البناء بتلمسان!
كان يتولى إدخال شخص واحد مقابل 10 إلى 20 مليون سنتيم
تمكنت، أمس، دورية تفتيش للجمارك العاملة في إقليم دائرة “سبدو” جنوب ولاية تلمسان، من إماطة اللثام عن نشاط إجرامي حديث النشأة بأقصى الحدود الغربية، والمتمثل في تهريب الرعايا المغربيين الذين يعانون من البطالة داخل موطنهم، رغبة في تأمين فرص عمل لهم داخل ورشات البناء الجزائرية.
وفي ظل إحكام وتشديد إجراءات الغلق على مستوى المجالين البري والجوي بين الجزائر والمغرب، اختلقت إحدى العصابات المستثمرة في الأزمات، جسرا سريا يعمل على إدخال المغربيين إلى التراب الوطني مرورا بمنطقة “ماقورة” الواقعة جنوب ولاية تلمسان، حيث تصل عمولة توصيل الرأس الواحد من 10 إلى 20 مليونا.
واستغلالا لمعلومات مؤكدة حول وجود تحركات مشبوهة في إطار تهريب البشر في المنطقة الجنوبية لولاية تلمسان، أحبطت مصالح الجمارك “سيناريو” لتهريب رعيتين من جنسية مغربية، من “سبدو” نحو مدينة تلمسان، حيث كان هناك اتفاق مسبق على تشغيلهما وإيوائهما في إحدى منشآت البناء.
وعليه جرى إفشال هذا المخطط بعد القبض على مهرب بصدد تحويل رعيتين مغربيين إلى مدينة تلمسان على متن سيارة خاصة، وحوّل الموقوفون الثلاثة على الجهات الأمنية المختصة لتعميق التحريات معهم حول ملابسات النشاط المذكور، وهذا للحد من تسلل الغرباء الذين لا يستبعد أن يكونوا ضمن مخططات شريرة تستهدف أمن واستقرار الجزائر مستقبلا.