الإطاحة بعناصر شبكة دولية للمتاجرة بالكيف تضم موظفا بدائرة وهران
فتحت محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران، ملف قضية الحيازة والمتاجرة بالمخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة، التزوير واستعمال المزور وتبييض الأموال متابع فيها 15 شخصا يشكلون شبكة دولية تنشط على محور مغنية بني صاف في وهران وسيڤ، وإلى غاية الجنوب الشرقي ومنها إلى الدول الجوار تونس ليبيا وموريطانيا، حيث يتوزعون على 4 مجموعات على مختلف جهات الوطن. امتثل 11 متهما للمحاكمة فيما لا يزال اثنان في حالة فرار، كما تغيب عن جلسة المحاكمة اثنان آخران غير موقوفين منهما موظف بدائرة وهران .حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 27 فبراير 2012 بناء على معلومات وردت إلى مصالح الأمن العسكري عن عصابة المتجرة بالمخدرات بعد نقلها من مغنية تخزنها بمنطقتي بقرية عين البيضاء في السانيا والكرمة لتشحن نحو مناطق المنيعة وتڤرت وكذا حاسي مسعود، ليفتح تحقيق بترصد شخصين كانا يترددان على الطريق الرابط بين مغنية وبني صاف، وبعد نصب كمين تم الإطاحة بالمتهم الرئيسي في العصابة والذي كشف عن هوية عناصر العصابة الذين ألقي عليهم القبض تباعا، إذ أوقف على مستوى طريق الدالية وتحديدا بمحاذاة مصنع الإسمنت شاحنة من نوع «شاكمان» يقودها المدعو «ب.محمد» القاطن بولاية معسكر المكلف من رئيس العاصبة «هاشمي. م« بنقل تلك البضاعة إلى سيڤ مقابل 10 ملايين سنتيم، هذا فيما عثر بداخل الشاحنة على مخابئ سرية كانت معبأة بـ 47 قنطارا من القنب الهندي على شكل رزم. وخلال استنطاق المتهم اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وأدلى بأسماء أشخاص يؤمّنون له الطريق، ليتم توقيفهما وكان أحدهما على متن سيارة من نوع «داسيا» يقودها المدعو «بن موسى» والثاني يقود مركبة «بيرلنڤو» الذي ألقي عليه القبض لاحقا. هذا وبعد معاينة هواتفهم النقالة وشرائحهم الهاتفية تبين وجود عدة مكالمات مع باقي المتهمين الذين ينحدرون من مختلف ولايات الوطن كانوا يستعملون في كل مرة شرائح هاتفية مختلفة للإفلات من قبضة الأمن كما كانوا يستعينون بمركبات مختلفة من شاحنات ومركبات من نوع «بيرلنڤو»، «شاكمان»، «قولف» و«داسيا» لنقل المخدرات من مغنية إلى حظيرة السيارات المتواجدة بمنطقة عين البرد، حيث تبقى لمدة يوم أو يومين لتنقل من قبل آخرين إلى بلدية الكرمة، السانيا وسيدي البشير ومن ثمة إلى سيڤ وأخيرا إلى مناطق الجنوب الشرقي قبل أن تجتاز الحدود. هذا وأدت التحريات إلى موظف بدائرة وهران لتورطه في تزوير بطاقة الهوية ورخصة سياقة، كما تم اكتشاف عقارات اقتناها عناصر العصابة لتبييض الأموال متمثلة في مزرعة بقيمة مليار و500 مليون سنتيم بمنطقة حاسي بونيف ومسكن فخم. خلال جلسة المحاكمة تراجع المتهمون عن اعترافاتهم خلال الاستنطاق ماعدا السائق المضبوط خلال الوهلة الأولى الذي كان ينقل البضاعة والذي يعمل كحمال بمصنع الإسمنت والذي أكد بأنه نقل المخدرات نافيا معرفته بمالكها الأصلي ووزنها مبررا فعلته بتوفير المال لإعالة عائلته. أما المتهم الموقوف على متن مركبة «داسيا» صرح بأنه ميسور الحال لكنه أجبر من قبل صديقه «هاشمي.م» على تأمين الطريق للبضاعة، وبناء على هذه المعطيات التمست النيابة العامة توقيع عقوبات بين 3 و10 إلى 20 سنة سجنا نافذا .