الإطاحة بضابط شرطة مزيّف يقود شبكة لسرقة السيارات
أوقفت مصالح الأمن نهاية الأسبوع الماضي رأس أخطر عصابة مختصة في سرقة السيارات الفرنسية، كان يسير بهوية مزورة لضابط شرطة، حيث تم حجز 40 سيارة جديدة داخل مستودع خاص بمسروقاته، في الوقت الذي لم يجد بعض الضحايا سياراتهم داخل تلك الحظيرة.كشفت مصادر مطلعة لـ”النهار” أن القضية تحركت بناء على شكوى أحد الضحايا، بعد اكتشافه بأن السيارة التي بيعت له مسروقة، أين تحركت مصالح الأمن واتبعت مراحل بيع السيارة، إلى غاية وصولها إلى الرأس المدبر صاحب أول مرحلة ومن يقف وراء كل عمليات السرقة التي تحدث في العاصمة. وأضافت ذات المصادر أن المتهم اعترف بكل عمليات السرقة التي قام بها بعد إيقافه، ودل عناصر الأمن على الحظيرة التي كان يخفي فيها السيارات المسروقة، أين بلغت 40 سيارة دفعة واحدة، فضلا عن حجر مبالغ مالية معتبرة داخل منزله العائلي الذي يستأجره ببلدية بابا حسن، والذي يقيم فيه رفقة ابنته وزوجته. وفي سياق ذي صلة، أشارت تفاصيل القضية إلى أن زوجة المعني أتلفت كل الأدلة مباشرة عقب سماعها بإيقاف زوجها، وهو ما وقف عليه رجال الشرطة الذين وجدوها قد أحرقت حزمة وثائق ولم تكن قد تخلصت منها بعد، إذ أنهم تنقلوا إلى المنزل فور إيقافه بوقت وجيز من الزمن، لتفتيش البيت والعثور على أدلة إدانته، أين استعملوا المسدس الكهربائي لإيقافه خوفا من أن يكون مسلحا. ورافق المتهم بعض ضحاياه على مستوى بلدية بابا حسن إلى مقر الأمن لإيداع شكاوى، حسب ما أدلى به هؤلاء وخاصة من كانوا يقيمون بجانبه، وأحدث ضجة داخل مقر الأمن احتجاجا على عمليات السرقة المتكررة، خاصة وأن 9 سيارات سرقت دفعة واحدة في شهر رمضان، كلها من صنف ”كليو” وطالب باتخاذ الإجراءات لردع الفاعلين. وتم مواجهة المتهم بعدد من ضحاياه الذين تفاجؤوا واستغربوا أن يتم سرقتهم من قبل هذا الشخص، الذين شهدوا له بحسن سلوكه منذ إقامته في الحي، إلا أنهم لم يكونوا على علم بسوابقه وكونه مبحوث عنه من قبل مصالح الأمن في ولاية الشلف، أين يتابع في 9 قضايا كاملة حسب مصادر ”النهار”، وكذا استعماله لهوية مزورة في تحركاته. وتشير التحريات إلى أن تركيز هذه العصابة على سرقة سيارات رونو ”كليو”، لأنها سهلة السرقة ويمكن استنساخ مفاتيحها من خلال غطاء خزان الوقود، ذلك أن مفتاح الخزان هو نفسه مفتاح السيارة، الأمر الذي أدى إلى شن حملة شرسة ضد كل السيارات من هذا النوع خلال شهر رمضان الماضي.