الإطاحة بإمبراطورية لتزوير ملفات ''الفيزا'' وأختامالدولة في عنابة

 نجحت، صبيحة أمس، عناصر فصيلة التحري والأبحاث   التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة، في الإطاحة بنشاط شبكة وطنية مختصة في تزوير ملفات فضاء شنغن والوثائق الإدارية وأختام الدولة، متكونة من 9 أشخاص تتراوح أعمارهم  بين 27 و 41 سنة، ينحدرون من عنابة وضواحيها،ويعمل البعض منهم كرؤساء مصالح بمديرية المصالح التقنية لبلدية عنابة والبقية عمال، كما أسفرت عملية تفكيك نشاط إمبراطورية تزوير الملفات القاعدية لفضاء شنغن، عن حجز 42 ملفا والعديد من الوثائق الإدارية وكذا أختام دولة مقلّدة، ليتم تحويل الموقوفين من أفراد الإمبراطورية على مقر الفصيلة، من أجل استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية، بعد إخطار الجهات القضائية المختصة إقليميا.استنادا إلى مصادر ”النهار” التي أوردت الخبر، فإن عملية تفكيك نشاط الشبكة الوطنية المختصة في تزوير ملفات الفيزا والوثائق الإدارية وتقليد أختام الدولة، جاءت إثر ورود معلومات دقيقة لعناصر فصيلة الأبحاث والتحري، مفادها وجود أشخاص يقومون بتزوير وثائق إدارية مهمة كشهادات كشوف الراتب الشهري، وكذا شهادات العمل وشهادة العزوبة والحالة المدنية، مقابل أموال ضخمة تصل إلى حد 6 ملايين للوثيقة الواحدة، لوضعها في ملف الفيزا على مستوى قنصلية فرنسا بعنابة، وتمكنت فتاتان من مغادرة أرض الوطن بملف قاعدي مزوّر، وهو الأمر الذي تطلّب من قوات الدرك الوطني إلى إخطار الجهات القضائية وفتح تحقيق في القضية من أجل الوصول إلى أفراد الإمبراطورية، إذ وبعد عملية تتبع وترصد لرئيس الإمبراطورية الذي كان على متن سيارة، تم توقيفه وتفتيش السيارة، حيث ثم العثور على أوراق مهمة مزوّرة، بالإضافة إلى 42 ملفا قاعديا مهيأ للإيداع على مستوى القنصلية، ليتم تحويله رفقة المحجوزات، كما أن عملية التحقيق الابتدائي مع الموقوف الأول، كشفت عن هوية شركائه في هده الفضيحة التي هزت عرش مديرية المصالح التقنية ببلدية عنابة. وأكدت مصادرنا في السياق ذاته، بأنه تم تكوين ملف قضائي لأفراد شبكة الموقوفين، وينتظر أن يتم تقديمهم  أمام الجهات القضائية صبيحة اليوم الاثنين، بعد الانتهاء من كافة الإجراءات للنظر في التهم الموجهة إليهم.