الإستثمار الفرنسي بالجزائر يجب أن يكون حاملا للمهارة
إعتبر خبراء فرنسيون خلال لقاء حول الشراكة المستدامة اليوم الثلاثاء بوهران أقيم على هامش الصالون الرابع للبناء أن الإستثمار الفرنسي بالجزائر يجب أن يكون “حاملا للمهارة والكفاءة”. وأوضح السيد كريستيان أبوتيلوز المتحدث بإسم شبكة “مالية وإستشارة المتوسط” خلال هذا اللقاء الموضوعاتي أن “الشركات الفرنسية التي تأتي للبحث عن النمو بالجزائر يجب أن تجلب المهارة والكفاءة. وأضاف السيد ابوتيلوز الذي تضم هيئته عدة خبراء ومستشارين مختصين في الإستثمار بضفتي البحر الأبيض المتوسط أن “تواجد ناجح بالجزائر يتطلب أيضا من الشركات الفرنسية أن تجلب منتجات وخدمات جديدة. ومن جهته أشار السيد جون-كلود كابونو الذي يرأس وفدا لخبراء المحاسبة يشارك في هذا اللقاء إلى أن عددا متزايدا من الشركات الفرنسية يسعى إلى البحث عن المعلومات المتعلقة بفرص الاستثمار بالجزائر. يكمن دور الخبير الإستشاري في إبراز للمستثمر المسعى الأفضل لتجسيد هذا التواجد وذلك تماشيا والقوانين السارية المفعول” وفق كابونو. وبخصوص الفروع الأكثر استقطابا للإستثمار أوضح نفس الخبير أن اختيار المتعاملين موجه خصوصا نحو الميكانيك والصناعات الغذائية والإعلام الآلي. وأشار كابونو الذي يعد أيضا ممثل نقابة الخبراء المحاسبين لمنطقة بروفونس -ألب -كوت دازور (فرنسا) إلى أن “السوق الجزائرية تتمتع بوضوح عالي مما يسمح بالاستثمار وإقامة شراكات في مجالات عديدة. كما تطرقت السيدة سماح بن دية المكلفة بمهمة لدى شبكة “مالية وإستشارة المتوسط” إلى الاهتمام المتزايد للمؤسسات الفرنسية التي ترغب في النشاط بالجزائر. وأبرزت في هذا السياق أن زهاء عشرين متعاملا فرنسيا قد اتصلوا مؤخرا بهيئتها ليتم توجيههم فيما يخص الجانبين التنظيمي والجبائي المرتبطين بالإستثمار بالجزائر. كما تم التطرق بالمناسبة إلى مشروع مصنع السيارات لوادي تليلات (وهران) من طرف الرئيس المدير العام للشركة المختلطة “رونو الجزائر للإنتاج” السيد برنار سونيلاك الذي قال أن من خلال هذا المصنع “تحمل “رونو” مهاراتها وطموحاتها للمشاركة في تحقيق التنمية المستدامة بالجزائر”.