“الإرهاب في الجزائر تطرف مستورد ولا علاقة له بثقافتنا الدينية في الجزائر”
أكد ممثلوا الزاوية “التيجانية” في “الأغواط” أن الأفكار التكفيرية التي يتبناها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الجزائر
والتي يتم زرعها بين الشباب على أساس أنها تعاليم الدين السمحة ليست إلا أفكارا وهابية دخيلة ولا علاقة لها بثقافتنا الدينية في الجزائر مستنكرون الأعمال الإرهابية والعمليات الانتحارية التي تشنها الجماعات في الجزائر باسم الدين الإسلامي. وقال أحفاد الشيخ احمد التيجاني في زيارة إلى مقر خلافتهم أن “الطريقة التيجانية ضد الإرهاب والتطرف وضد كل التيارات الفكرية التي تنشر من هنا أو من هناك”. وان “الزاوية التيجانية تنُصُّ على حسن الأخلاق واحترام أولي الأمر وتطبيق أسس الدين وتلقين الأذكار المتمثلة في الصلاة على النبي رسول الله و”صلاة الفاتح لما أغلق”، وان الشباب انجروا خلال العشرية السوداء باستيراد أفكار دخيلة على الإسلام”.
وفي ذات السياق أفاد المتحدثون أن فروع الزاوية التيجانية الممتدة على مستوى إفريقيا وخاصة منها الجزائر المغرب، المالي، السودان، يشنون حملات توعوية للحد من الظاهرة ومحاولة توضيح المغالطات الدينية التي يتعرض لها الشباب. وعن معارضة عبد الله جاب الله للزوايا ولطرق الصوفية أجاب محدثونا أن “الخلاف سياسي، ونحن نختلف معه كليا، كونه رجل سياسي وتصريحاته سياسية وان محمد التيجاني رجل دين ولا علاقة له بالخلافات السياسية وان مهامه دينية محضة”.
في حين كشف نجل الشيخ “سيدي عبد الجبار” رئيس مركز خلافة الزاوية التيجانية السابق رحمه الله عن العلاقة التي كانت تربط والده برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بحكم انتمائه إلى الطرق الصوفية كما انه لجأ لاستشارته قبل الترشح للرئاسيات في 1999 ، ما يملي بالعلاقة الحميمة التي كانت تربط بين رجل الدين والحاكم الأول للبلاد، منوها إلى أن الزاوية التيجانية تدعم الرئيس وتطالب بعهدة ثالثة مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي في إطار العمل لأجل مصلحة البلد، كونه صالح وخدم الوطن طيلة العهدتين السابقتين بكل نزاهة ووطنية، وأنها بعيدة كل البعد عن أي تأويلات سياسية.