الإتحاد الإفريقي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا
دعا الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا و تبني عملية سياسية لحل الأزمة وفقا لخارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الإفريقي ولقرارات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وقال الاتحاد الإفريقي في بيان وزع في أديس أبابا أمس الثلاثاء “حان الوقت, للمضي في عملية سياسية تتضمن وقفا فوريا لإطلاق النار, بموجب خارطة الطريق وقرارات مجلس السلم والأمن المعنية, لوضع نهاية للصراع الحالي الذي حصد أرواح الكثير من الليبيين في كل أنحاء البلاد”. و أضاف البيان :”مع دخول الأزمة التي تواجه ليبيا شهرها الثالث, تواصل لجنة الاتحاد الإفريقي العليا المعنية بحل الأزمة في ليبيا, جهودها للتوصل إلى حل سياسي وفقا لخارطة الطريق” . وأوضح أن “هناك اتصالات مستمرة مع عدد من الشركاء الدوليين والجهات المعنية لبدء مفاوضات في وقت مبكر لوقف إطلاق النار وتطبيق العناصر الأخرى في خارطة الطريق وخاصة إقامة فترة انتقالية شاملة, وإجراء الإصلاحات اللازمة خلالها لمعالجة أسباب الأزمة الراهنة, على أن تتوج هذه الفترة الانتقالية بانتخابات ديمقراطية تمكن الشعب الليبي من اختيار قادته بحرية”.
وقال البيان إن جهود الاتحاد الإفريقي تستند إلى أن الحل السياسي فقط، هو الذي سيمكن بشكل مستدام من تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي في الإصلاح والديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون موضحا أن وقفا لإطلاق النار, مع آلية مراقبة دولية سيكون بمثابة الأساس لتهيئة ظروف مواتية لنجاح المفاوضات بين الإطراف الليبية وأيضا ضمان حماية السكان المدنيين, وان هذا هو ما يهدف إليه أيضا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973.
وأضاف البيان “مع دخول العملية التي يقودها حلف شمالي الأطلسي (الناتو) أسبوعها السادس, تتزايد مخاطر وقوع الضحايا بين المدنيين, وهو ما ظهر بشكل مأساوي في قتل غير مبرر لنجل الزعيم الليبي وأحفاده وتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية الحيوية في البلاد وان مثل هذه الأعمال يمكن أن تعقد فقط من الموقف”.
و أكد الاتحاد الإفريقي في بيانه انه سيواصل جهوده في ليبيا من أجل حل سريع ونهائي للازمة والمساعدة في الوفاء بالطموحات المشروعة للشعب الليبي, وذلك في إطار مواثيق وآليات الاتحاد الإفريقي الأخرى التي تتعلق باحترام قدسية الحياة البشرية والديمقراطية والحكم الرشيد. وأشار إلى أن رئيس المفوضية جان بينغ سيشارك في الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال الخاصة بليبيا في روما غدا الخميس, وسوف ينتهز الفرصة لمحاولة إقناع أعضاء مجموعة الاتصال بضرورة تطبيق حل سياسي للأزمة الليبية وحشد المزيد من الدعم للاتحاد الإفريقي وخطة خارطة الطريق. وأضاف البيان أن الاتحاد الإفريقي سيؤكد أيضا في الاجتماعين المقبلين في أديس أبابا وهما اجتماع بين مجلس السلم والأمن واللجنة السياسية والاقتصادية للاتحاد الأوروبي يوم 11 ماي الجاري, وكذلك في اجتماع بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي وبين مجلس الأمن الدولي في 21 ماي الجاري, على ضرورة التوصل إلى حل سياسي وتوافق دولي لتحقيق هذا الهدف.