إعــــلانات

الأمين العام لوزارة الخارجية يعرض الإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر

الأمين العام لوزارة الخارجية يعرض الإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر

عرض الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية نور الدين عوام اليوم الخميس بتونس، التجربة الجزائرية في مجالات الحكامة الاقتصادية وتعميم التعليم وحرية التعبير وتعزيز دور المراة في إطار الإصلاحات الجديدة المتعددة الأبعاد المنتهجة  بالجزائر. ولدى تدخله في أشغال الدورة التاسعة  “للمنتدى من اجل المستقبل” (الشرق الأوسط و شمال افريقيا) -التي تكرس لتدارس القضايا المتصلة بالإصلاح السياسي وحقوق الإنسان وسيادة القانون- أبرز عوام أن المواضيع التي يتناولها المنتدى تشكل مجالات أساسية لمواصلة الإصلاحات وتعميق المكاسب المحققة في دول المنطقة. وفي هذا السياق ركز على المكاسب والمنجازات المحققة  في الجزائر في مجال الحكامة الاقتصادية وحرية التعبير وتعميم التعليم وإنشاء الجمعيات وتعزيز دورالمراة ومشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية.وفي المجال السياسي فان القانون العضوي الصادر في  جانفي 2012  والذي تم بموجبه ترقية تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة يشكل “نقلة تاريخية” بالنسبة للجزائر ومن خلاله شهد المجلس الشعبي الوطني المنبثق عن انتخابات 10 ماي 2012 ارتفاعا في عدد أعضائه من النساء ليصل إلى 146 امرأة أي أكثر من 31 بالمائة من تشكيلته الاجمالية — وفق تصريح-الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية. و أضاف عوام أن الانتخابات البلدية والولائية التي جرت في شهر نوفمبر المنصرم “أضافت معلما جديدا” في تكريس المكانة المشروعة للمرأة في الديموقراطية التمثيلية والجوارية. كما أشار إلى المكانة التي أصبحت تتبوؤها المرأة في الوظائف والمسؤوليات بقطاعات التربية والصحة والعدالة واقتحامها مجالات المقاولة سواء تعلق الأمر بالاستثمارات الفلاحية أو بقطاع الصناعة أو الخدمات .وبخصوص الحكامة أوضح عوام أن الإصلاحات التي باشرتها الجزائر “سمحت بتحقيق تقدم هام في مجال دعم دولة القانون وشفافية السياسات الاقتصادية الشاملة والقطاعية والاطار التحفيزي ومرافقة الاستثمارات” لاسيما فيما يتعلق بإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتدعيم الشراكة بين المجتمع المدني والقطاع الاقتصادي والسلطات العمومية مشيرا إلى أنه تم تطوير ميكانزمات خاصة بمكافحة البطالة لدى فئات الشباب والنساء مع اعتماد موارد معتبرة  لهذا الغرض. وخلص الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية إلى القول أن مجمل هذه السياسات تضع الجزائر اليوم في مسار بلد صاعد سبق وأن سجل منذ عشر سنوات مضت نموا خارج المحروقات بمعدل 6 بالمائة مع إمكانية بلوغ نمو برقمين على المدى المتوسط. وبخصوص حرية التعبير–حسب عوام– فان القانون العضوي الجديد للإعلام قد ألغى عقوبة الجنح الإعلامية وضمن حق الصحفي في الوصول إلى مصادر الخبر كما ضمن حماية المصادر وكرس إنشاء مجلسا لأخلاقيات المهنة في انتظار وضع قانون خاص بالسمعي البصري عما قريب يسمح بانفتاح هذا القطاع على الاستثمار الوطني الخاص.وعلى الصعيد الدولي تطرق الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية إلى “التحديات الحاسمة” لإقامة السلم الدائم في المنطقة حيث أكد أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة “تتطلب ضرورة  تحرك المجموعة الدولية لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.وحول المأساة التي تعيشها سوريا دعا إلى وقف فوري للعنف من قبل كل أطراف النزاع مع فسح المجال لحوار يشمل كل الفرقاء وهو الحل الوحيد –حسبه– الكفيل بالسماح بفتح أفاق مصالحة وطنية وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري. ولدى تطرقه لظاهرة الإرهاب شدد  عوام على ضرورة  تضييق الخناق على المصادر التي تغذي وتنمي الأنشطة الإرهابية في المنطقة لاسيما من خلال مكافحة تهريب الأسلحة والجريمة المنظمة والاديولوجيات المتطرفة .

رابط دائم : https://nhar.tv/5n0ZL
إعــــلانات
إعــــلانات