الأمن السوري يحتجز طفلين جزائريين في مطار دمشق

 منعت أجهزة الأمن السورية العاملة بمطار دمشق الدولي طفلين جزائريين من العودة إلى ذويهما بولاية تلمسان بدعوى إخلال والدتهما ذات الأصول السورية «زينب دباغ» بإحدى الوثائق الإدارية الهامة التي يستوجب على المسافرين إحضارها فيما يتعلق بالجالية الجزائرية المقيمة بسوريا، حيث أعاقت قوات الأمن السورية رحلة الطفلين «زرار ريان» من مواليد 6 سبتمبر 2007 رفقة شقيقها «زرار محمد الأمين» المولود بتاريخ 1 فيفري 2010، ومنعتهما من ركوب الطائرة المتجهة نحو الجزائر لغياب وثيقة تسمى شهادة النفوس، ومعناها المكان الذي ولد فيه الطفلان، سواء تعلق الأمر بالمستشفى أو المنزل أو مكان آخر وهذا بسبب الخراب الذي طال المصلحة المخول لها منح هذه الشهادة لطالبيها في حدود ما يمليه القانون. وعلى الرغم من تقديم الوالدة المبررات الكافية للتغاضي عن هذه الوثيقة وتسهيل إجراءات سفر طفليها نحو موطنهما الأصلي للالتحاق بوالدهما زرار عبد العلي بولاية تلمسان الذي ينتظر عودتهما منذ سنتين، أبقت أجهزة الأمن على قرار إلغاء الرحلة ساريا إلى غاية إحضار الوثيقة، على الرغم من توسط مصالح التضامن التابعة لوزارة الخارجية الجزائرية في سوريا التي منحت الطفلين الجزائريين تذكرتي سفر مجانية. وأمام هذا العائق الذي سيحرم الطفلين من حقهما في الإقامة والتعليم بالجزائر مع حرمان والدهما كذلك من ممارسة حقوقه المدنية والاجتماعية على أكمل وجه في غيابهما عنه، يتوجه ولي أمرهما بنداء توسل إلى السلطات العليا في البلاد قصد التدخل العاجل لتسهيل إجراءات عودة الطفلين والزوجة إلى الجزائر خصوصا في ظل التهديدات العسكرية التي تهدد سوريا من الخارج مؤخرا .