الأمن التونسي ينقذ بن شيخة…وأنصار الإفريقي يرفعون شعار “الجنرال ديڤاج”
يبدو أن أيام المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية للنادي الإفريقي التونسي أضحت معدودة جدا، بعدما تطورت الأحداث سريعا في بيت النادي، حيث لم تمر النتائج السلبية التي سجلها الفريق مؤخرا في الدوري المحلي دون أن تخلف موجة من الإنتقادات التي كانت موجهة خصوصا للمسؤول الأول عن إدارة النادي جمال العتروس والمدرب عبد الحق بن شيخة الذي يعيش أوقاتا عصيبة جدا، ستمهد بدون شك لنهاية مغامرته مع الفريق، بدليل ما حصل مع كتيبته أول أمس خلال الحصص التدريبية التي أجراها، أين احتشد العديد من أنصار الإفريقي أمام الملعب بغية توجيه رسالتهم والتعبير عن غضبهم الشديد من الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الفريق، والأكثر من ذلك أن هذه الجماهير الغاضبة لم تتوان في الهجوم على بعض مسيري الفريق والطاقم الفني بقيادة بن شيخة الذي نجا بأعجوبة من همجية بعض الأنصار الذين طالبوا الجميع بالرحيل وترك النادي، عندما رفعوا لافتة كبيرة كتب عليها “ديڤاج”، في أجواء لم يسبق أن عاشها بن شيخة حتى في أسوإ أيامه، وقد استدعت الحالة الهسيترية والأجواء المكهربة والمشحونة التي ميزت الحصة التدريبية أول أمس، تدخّل قوات الأمن التي وجدت صعوبات كبيرة في احتواء الوضع وإعادة الأمور إلى سكتها، هذه الوضعية جعلت عبد الحق بن شيخة أمام ورطة حقيقية طالما أن تصرف الأنصار هو رسالة واضحة منهم إلى عدم رضاهم التام بالعمل الذي يقوم به المدرب الجزائري الذي أضحى المستهدف الأول للأنصار الذين يبدو أن علاقتهم به لن تستمر على ضوء هذه المعطيات، بالرغم من أن رئيس النادي أعطاه فرصة أخرى يوم الأحد المقبل أمام النجم الساحلي، وهي المواجهة التي ستحدد مستقبل بن شيخة رغم أن كل المؤشرات توحي بمغادرة المدرب السابق للعميد للعارضة الفنية حتى في حال تسجيله نتيجة إيجابية في مباراة الأحد المقبل، لأن ما حصل أول أمس في الملعب ينذر بعواقب كثيرة قد تمس حتى حياة المدرب الجزائري في حالة بقائه مجددا في النادي.