الأمم المتحدة ترجح وقوع جرائم ضد الإنسانية بسوريا
أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس، أن القوات السورية ارتكبت على الأرجح جرائم ضد الإنسانية خلال قمعها للحركة الاحتجاجية في سوريا، وقالت في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن طبيعة التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية ومدى هذه التجاوزات، تدل على أن جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت على الأرجح منذ مارس 2011، و أ ن عدم تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن سوريا شجع حكومتها على تصعيد هجومها على المعارضة وشنّ هجوم دون تمييز على مدينة حمص، وصرحت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن فشل مجلس الأمن في الاتفاق على تحرك جماعي صارم زاد الحكومة السورية جرأة على ما يبدو لشن هجوم شامل في محاولة لسحق المعارضة باستخدام قوة هائلة، وذكرت في كلمتها أن أكثر من 300 شخص قتلوا في مدينة حمص في وسط سوريا في القصف العشوائي للقوات السورية خلال الأيام العشرة الماضية، وقالت: “تفيد معلومات موثوقة بان الجيش السوري قام بقصف أحياء حمص المكتظة بالسكان في ما بدا انه قصف عشوائي لمناطق سكنية، مضيفة ان أكثر من 300 شخص قتلوا في المدينة منذ بدء هذا الهجوم قبل عشرة أيام غالبيتهم نتيجة القصف“.من جهته، شن المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري هجوماً على حكومات مجلس التعاون الخليجي في كلمته بمقر الأمم المتحدة، وقال إن عدد سكان سوريا يتجاوز عدد سكان مجلس التعاون الخليجي، وإذا تعرضت السعودية أو قطر لأي عدوان سندافع عنهما، وإن طرح السعودية مشروع قرار يهدف إلى تمرير ما عجزوا عنه بمجلس الأمن، وأضاف في كلمته أن سوريا تحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي للمضي قدماً في الإصلاح، مؤكداً أن الحوار الوطني الشامل هو الطريق الوحيد لتحقيق الإصلاح، وأن سوريا تؤكد التزامها بتنفيذ الإصلاح.
النهار - الجزائر أون لاين