“الأفالان” يعلن رسميا عن ترشيح بوتفليقة لرئاسيات 2009
يعلن حزب جبهة التحرير الوطني وبصفة رسمية عن ترشيحه لرئيس الجمهورية ورئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، للانتخابات الرئاسية المقبلة، في دورة عادية للمجلس الوطني المقرر انعقادها يومي 20 و21 ديسمبر الجاري، حيث يتبنى مبادرات قيادات الحزب السابقة ذات الصلة ويضفي على الدعوات التي أطلقت منذ 2006 الطابع الحزبي الرسمي، وذلك أياما قليلة قبل إعلان الرئيس عن موقفه مع بداية جانفي القادم. وأفاد الناطق الرسمي للحزب، سعيد بوحجة، “النهار” أمس، بأن أشغال المجلس الوطني، حاسمة وسيدة في إقرار واعتماد مطلب ترشيح الحزب لرئيس الجمهورية ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، وهو ما سيعفي مرشح الحزب بصورة تلقائية من تدابير جمع التوقيعات المقررة في قانون الانتخابات، باعتباره الهيئة الحزبية الوحيدة المؤهلة لاتخاذ مثل هذا القرار، حيث أن المادة 21 من القانون الأساسي تنص على أن “الترشيح لرئاسة الجمهورية من صلاحيات المجلس الوطني وحده“، وهو ما تؤكده المادة 131 من النظام الداخلي التي تقول إن “المجلس الوطني هو وحده الذي يرشح لمنصب رئاسة الجمهورية طبقا للمادة 21 من القانون الأساسي“، وذلك بعد تقدم الهيئة التنفيذية للحزب بمشروع اقتراح تزكية في اجتماع لها في 19 ديسمبر الجاري. ويأتي دخول “الأفالان” مرحلة ترسيم مواقفه السابقة من مسألة ترشيح الرئيس لعهدة ثالثة بعدما تم تبني هذا الترشيح من قبل قمة التحالف الرئاسي المنعقدة الأربعاء الماضي بمقر الأفالان المركزي، خاصة وأن الحزب تسلم خلالها رئاسة التحالف، حيث يحاول المبادرة بهذا الإجراء وترشيح الرئيس باسم الحزب قبل معالجة حلفائه “الأرندي” و“حمس” للأمر، رغم أن المسألة تبقى محل نظر إلى غاية قرار الرئيس واتضاح ترشحه كمرشح حزب أم كمرشح إجماع، وهو الأكثر موضوعية، بالنظر إلى موقف نشطاء التحالف في تزكية تعديل الدستور، وفي قمة الرؤساء، إلى جانب أداء “الأرندي” كمؤسسة سياسية أو كنخبة تقود الجهاز التنفيذي وتشارك فيه، ورغبة المترشح في الحصول على أكبر قاعدة تأييد ومساندة شعبية.وتبعا لحسم أعلى هيئة حزبية بين مؤتمرين، في مسألة الترشح، ستضع استراتيجية الانتخابات والبرامج الانتخابية ذات الصلة باقتراح من الهيئة التنفيذية. كما ستدرس أشغال المجلس تقارير الهيئة ومشروع برنامج عملها السنوي./م. صالحي