“الأزمة المالية لا علاقة لها بالنفط ولن يؤثر ارتفاع الأسعار عليها”
بقلم
عمر الفاروق
-
أكد وزير المالية الأسبق بن اشنهو أمس، على هامش ندوة أوبيك بوهران أن الأزمة المالية لا علاقة لها إطلاقا بأسعار النقص، هذه الأخيرة التي تأثرت مباشرة بها بعد انسحاب المضاربين من السوق وتوقع أن يكون خفض الإنتاج طبيعي ومنطقي لاستقرار الأسعار، وصرح أنه لا مجال لتخوف الدول المستهلكة من قررات أوبيك أو من ارتفاع سعر الخام وعلل ذلك بأن معدل سعر النفط كان سنة 2006 بـ 50 دولار للبرميل وفي سنة 2007 بـ 77 دولار أما في سنة 2008 وصل إلى 105 دولار ويتوقع أن يكون المعدل ما بين 60 -70 دولار للبرميل سنة 2009 وهو سعر أقل من سنة 2007 لما كان الاقتصاد الدولي عادي وهو ما يؤكد أن الأزمة المالية الأخيرة سببها أمور نقدية بحتة وسياسات اقتصادية مالية. وفي سؤال “النهار” حول تداعياتها على الاقتصاد الجزائري أكد الخبير المالي بن اشنهو أن ميزانية الدولة محددة بسعر قاعدي للبترول يقدر بـ 37 دولار للبرميل وأن هناك 42 مليار دولار كاحتياطي لميزانية التجهيز تكفي لثلاث سنين قادمة، وأن الميزانية لا تتأثر، وبإمكان الجزائر أن تكون بمنأى عن ذلك في ميزانية التسيير والتجهيز خلال الخمس سنوات القادمة وهو ما يؤكد طرح الوزير الأول أحمد أويحي أمام البرلمان. أما عن الضغوط الخارجية على أعضاء أوبيك أكد أنه لأول مرة بإمكانها أن تكون بعيدة عن كل الضغوط كون السياسة الخارجية لأمريكا تمر بمرحلة فراغ يكتنفها الغموض حول مستقبل العراق الذي يصدر النفط خارج الحصص وكذا عدم معرفة توجيهات أوباما الحقيقية وآرائه المستقبلية وكل هذا يجعل من الأعضاء أن تكون قمة تاريخية وبإمكان الأسعار أن ترتفع في القريب العاجل خصوصا انضمام روسيا بخفض الإنتاج عن حصتها كونها تضررت كثيرا من الأزمة المالية الأخيرة.
رابط دائم :
https://nhar.tv/aYeOT