الأزمة المالية تقلص من دعم مصادر الطاقة البديلة
كشف تقرير سويسري اليوم عن القلق من مصير تمويل الطاقة البديلة والمشروعات ذات الصلة بسبب الأزمة المالية العالمية وإجراءات التقشف القاسية التي اتبعتها العديد من الدول، وأوضح التقرير الصادر عن وحدة الأبحاث التابعة لبنك كريدي سويس السويسري أن “الدعم المالي الذي وعدت به العديد من الحكومات للحصول على الطاقة من مصادر بديلة سيتعرض للتقلص أو الإلغاء ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الطاقة البديلة بشكل عام”وأضاف “أن الأزمة المالية غير المسبوقة التي تتعرض لها العديد من الدول الأوروبية دليل على تراجع معدلات النمو الاقتصادي وستجبر العديد من الحكومات على اتخاذ إجراءات تقشف بما فيها شطب الدعم المالي للطاقة البديلة”، وطالب التقرير بعدم التسرع وإلغاء الدعم المالي المخصص لتلك المشروعات مشددا على ضرورة إعادة النظر فيها مع الأخذ بعين الاعتبار أن نتائج تلك المشروعات هي على المدى البعيد، ويذكر أن حجم تمويل الطاقة البديلة وصل في عام 2010 إلى 66 مليار دولار فقط مقابل دعم الطاقة التقليدية بما لا يقل عن 409 مليارات دولار خلال العام ذاته ما يعني عدم تجاوز قيمة دعم الطاقة البديلة 4،0 بالمائة من إجمالي الناتج القومي الخام لمنطقة اليورو. ودعا التقرير في الوقت ذاته إلى النظر لتراجع التكاليف المالية الرامية إلى استخراج الطاقة من مصادر بديلة إذ تراجعت أسعار اللواقط الشمسية بنسبة 75 بالمائة منذ عام 2008 بسبب زيادة الإنتاج وتراجع الإقبال عليها.