الأزمة الليبية: بريطانيا تجري محادثات عاجلة في الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني
تجري بريطانيا محادثات عاجلة في الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في ليبيا ومضاعفاته على سكان المناطق الغربية منها جراء المعارك بين القوات الليبية و المتمردين حسبما أكدت مصادر إعلامية اليوم الاثنين
وذكرت المصادر أن وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشيل توجه إلى نيويورك لمناقشة خطط لزيادة المساعدات والمعونات الطبية للمدنيين في بلدة مصراتة التي يسيطر عليها المتمردين. وأضافت أن آلاف الناس تقطعت بهم السبل في مصراتة ومدن ليبية أخرى بعد أكثر من شهر من القتال الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 300 شخص وإصابة أكثر من 1000 بجروح بينهم العديد من الأطفال فيما لم يتمكن بعض الأشخاص المصابين بجروح بالغة من تلقي العناية الطبية وتعاني المستشفيات من نقص الكهرباء والمياه. وأشارت المصادر إلى أن الأمم المتحدة أبدت قلقها من احتمال أن يؤدي استخدام مياه الشرب من الآبار غير المعالجة إلى تفشي الأمراض المنقولة عن طريق المياه في المدن الليبية المتضررة.
ونسبت إلى الوزير ميتشيل قوله “إن الوضع في بلدة مصراتة يشكل مصدر قلق كبير وعلى المجتمع الدولي أن يكون مستعدا للاستجابة ولهذا السبب سألتقي مسؤولي الأمم المتحدة لضمان تأمين الدعم المطلوب لسكانها”.
وشدد وزير التنمية الدولية البريطاني على أهمية “الاستمرار في تقديم المساعدات مثل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى الناس المتضررين في ليبيا” داعيا إلى إعطاء وكالات الإغاثة الإنسانية حرية الوصول دون قيود إلى مصراتة وغيرها من المدن الليبية المتضررة من القتال.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استبعد إمكانية إرسال قوات برية لليبيا وقال إن قرار مجلس الأمن 1973 حول ليبيا يقيد صلاحيات التحالف فيما يمكن أن يقوم به من إجراءات لحماية المدنيين. وأضاف كاميرون “لن تكون هناك قوات احتلال ولا غزو وهذا الموقف واضح تماما ولم يتغير منذ البداية ونحن نمتثل لقرار مجلس الأمن الدولي 1973”.
