إعــــلانات

اكتشفت أن زوجتي تعيش تحت رحمة آلة!

اكتشفت أن زوجتي تعيش تحت رحمة آلة!

أيام وليالٍ طويلة حلمت فيها وتمنت أن يجتمع الشمل مع شريكة الحياة، المرأة النادرة، الكنز الثمين الذي كان بالنسبة إلي هدية من السماء، امرأة ليست ككل النساء، لأنها متفهمة للغاية، هادئة ومتسامحة، نعم.. لم أكن على سابق معرفة بها لأنها اختيار والدتي، وبالرغم من ذلك، تعلقت بها كثيرا، عندما تقربت إليها في فترة الخطوبة، كنت في منتهى السعادة، لأن الله أكرمني بها وسعدت أكثر حينما تذكرت قوله عزّ وجل:«الطيّبون للطيّبات»، وهذا يعني أن الله راض عني أو ربما هذا ما اعتقدت.

لم ألاحظ على خطيبتي التي أصبحت زوجتي بعد عقد القران وقراءة الفاتحة، إلا الرّقة والنعومة والأنوثة الصارخة، لكنها قبل موعد العرس تغيّرت ملامحها كثيرا، فحسبت الأمر بسبب التعب والإرهاق والتحضيرات، لكنه بات مقلقا، لأن حالتها ظلت تسوء.

وجه شاحب يميل كثيرا إلى الإصفرار.. ضعف عام ولم تعد حتى تستطيع إطالة الكلام معي، ففهمت أنها تحاول التهرب مني قدر المستطاع حتى لا أسألها عن وضعها الصحي.

اتصلت بها ذات مرة عبر هاتفها النقال، لكنها لم ترد بعدما كان خارج مجال التغطية، ففعلت الشيء نفسه مع والدتها ثم شقيقها، لكن لا أحد رد على اتصالي، مما بعث في نفسي القلق والحيرة.

فاتصلت بهاتفهم الثابت لأول مرة، فكلمتني ابنة شقيقها وردت على سؤالي ببراءة الأطفال قائلة إن عمتها ذهبت إلى المستشفى كالعادة لكي تخضع لعملية تصفية الدم!.

ذهلت لسماع هذا الخبر، وما كان مني إلا الانتقال إلى المكان نفسه، وهنالك كانت المفاجأة.. شريكة حياتي المستقبلية تحت رحمة آلة طبية، فهي مصابة بعجز كلوي منذ صغرها، وقد تدهورت حالتها الصحية تلك الأيام بعدما أرهقت نفسها كثيرا.

خرجت لا أكاد أصدق الحقيقة، وكنت في هذه المرة أنا من يرفض الرد على اتصالاتهم الكثيرة عبر الهاتف، لأنني إخواني القراء لا أدري ماذا أفعل وكيف أتصرف إزاء هذا الأمر الذي لم يخطر على بالي أبدا.

علما أنها أرسلت إلي رسالة نصية تشرح فيها موقفها، مبررة أن حبها منعها من البوح بسرها، خشية أن أتركها وأمضي.

رابط دائم : https://nhar.tv/zHUKt