اغتنموا فرصة فعل الخير في هذا الشهر الفضيل:توزيع 1500 قفة في اليوم الأول، وحملات تضامنية واسعة ببجاية
شرعت مختلف الهيئات الجمعوية والمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، إلى جانب لجان النشاط الاجتماعي لمختلف بلديات ولاية بجاية، في حملات تضامنية واسعة لمساعدة العائلات المحرومة في هذا الشهر الفضيل بتقديم مواد غذائية متنوعة.
بادرت مختلف هذه الهيئات المدنية إلى إدخال أجواء الفرحة إلى قلوب المحرومين في هذه الأيام الأولى من شهر الرحمة والغفران، حيث أحصي توزيع أكثر من 1500 قفة رمضانية في اليوم الأول من الشهر الكريم. وقد أوكلت مهام توزيع وإيصال هذه المساعدات الغذائية إلى فروع الهلال الأحمر الجزائري المنتشرة في مختلف مواقع العمل لبلديات الولاية.
وكانت مؤسسة سوناطراك ببجاية أولى الهيئات السباقة إلى تقديم حصة كبيرة من المساعدات الغذائية. وقد وصلت 500 قفة للعائلات المعوزة في 20 بلدية ببجاية، كلفت مبلغ 15 مليون سنتيم في انتظار تقديم حصص أخرى في هذا الشهر الفضيل، كما وعد به مسؤولو المؤسسة. وقال ممثلها ببجاية إن الشركة ستغطي بمساعداتها الرمضانية خلال هذا الشهر الكريم عائلات عبر أكثر من أربعين ولاية من الوطن، دون أن تكشف عن المبلغ الإجمالي المخصص لحصتها من المساعدات الغذائية لفئة المعوزين في المجتمع.
وخصصت ببلدية تامريجت، شرق بجاية، غلافا ماليا يصل الى 20 مليون سنتيم لشراء معونات قدمت على شكل مساعدات غذائية للمغبونين، حيث أحصت 246 عائلة تحصلت على نصيبها من قفة رمضان.
وإلى جانب هذا النشاط التضامني الواسع، قررت نقابة التجار والحرفيين لولاية بجاية إطلاق مبادرة خيرية لجمع المواد الغذائية المختلفة، حيث أصدرت نداء إلى جميع التجار النشطاء بإقليم الولاية مفاده دعوة تجار ولاية بجاية الراغبين في التبرع ولو بالقليل لسد حاجيات الكثير من البطون الجائعة، التجمع يوم الخميس المقبل بالسوق الشعبي “الأديمكو” سابقا، حيث تقام هناك حملة لجمع هذه التبرعات الغذائية ليتم تقديمها إلى مصالح الهلال الأحمر الجزائري ببجاية، والتي ستقوم بدورها بتوزيعها على الفقراء.
ومن أجل حفظ كرامة العائلات المحتاجة قررت هذه المصالح عدم الكشف عن هوية هذه العائلات والمحاولة بقدر الإمكان إيصال هذه الإعانات في تكتم وسرية تامة بالتنسيق مع الجمعيات المحلية التي أوكلت لها مهام رصد الأسر المحتاجة. بالإضافة إلى هذا، قرر جموع من المحسنين وأهل البر ببجاية المساهمة في فعل الخير بشراء المواد الغذائية وتوزيعها على المحرومين.
ويأتي هذا النشاط الخيري المتنوع في ظل ارتفاع أسعار مختلف المواد الأساسية عقب بزوغ أولى ملامح الشهر الفضيل، ومن أجل احتواء هذا الارتفاع الفاحش للأسعار وأثره على القدرة الشرائية، سعت هذه الهيئات إلى تكثيف نشاطها التضامني من منطلق شعار “افعلوا الخير واغتنموا معانيه في هذا الشهر خير مما تجمعون”.