اعتقال المحامي “أمين” بحسين داي في حالة تلبس بالشذوذ الجنسي
أجلت محكمة حسين داي النظر في قضية محامي معتمد لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة متهم بالشذوذ الجنسي إلى الأسبوع القادم،
في الوقت الذي تعتزم فيه النقابة الوطنية للمحامين شطبه نهائيا من مهنة المحاماة مدى الحياة لما أحدثته القضية من صدمة في أوساط المحامين والقضاة وأثارت استهجانهم.
ويتعلق الأمر بالمدعو (أمين.ب) 22 سنة ابن المحامي “ب” وقد تم اعتماده هذه السنة من طرف مجلس قضاء الجزائر العاصمة بعدما أدى اليمين لدفعة 2006/2007 لتولي الجبة السوداء عبر محاكم مجلس قضاء الجزائر العاصمة.
وعن تفاصيل القضية قالت مصادر قضائية تحدثت لـ “النهار” أن أفراد الشرطة قاموا بتوقيف المحامي الشاب في حالة تلبس لما كان يمارس الفعل المخل بالحياء برفقة صديقه من نفس الجنس على اثر دورية مراقبة على مستوى أوكار شاطئ سابلات بحسين داي المعروف بتردد المشبوهين من ممارسي الدعارة ومستهلكي المخدرات والمشروبات الكحولية.
وأضاف ذات المصدر أن المحامي “أمين” المتواجد حاليا رهن الحبس الاحتياطي رفقة صديقه تم إخضاعه إلى تحقيق قضائي معمق في تهمة ممارسة الفعل المخل بالحياء والشذوذ الجنسي، وسيتم إخلاء سبيله بكفالة مالية بعدما يصدر الحكم النهائي بحقه والذي من المنتظر في مثل هذه الحالات أن يتراوح بين سنة إلى سنتين حبس غير نافذ حيث من المزمع تقديمه رفقة صديقه يوم الأحد المقبل في فرع الجنح لذات المحكمة.
وقد حرص مصدرنا على نقل حالة الاستياء التي يعيشها السلك القضائي من محامين وقضاة جراء الحادثة التي اعتبروها مهينة لهم وتمس مباشرة بسمعة المحامي الجزائري، منوها إلى أن مثل هذه الأفعال قد تشكك في أخلاق المحامي الجزائري ونزاهته، لذا يجب العمل على قطعها من الجذور قبل أن تستفحل بشيء مثير للانتباه.قائلا ” أن نقابة المحامين اتخذت قرار شطب امين نهائيا من مهنة المحاماة، وان أي محاولة لإرجاعه ستثير حركة احتجاجية كبيرة” مضيفا انه “لو تعلق الأمر بشخص من سلك مغاير لكان للأمر تفسير آخر لكن أن يتعلق بمحامي عليم بأسس الشرع والتشريع فهذا شيء تقشعر له الآبدان، وناسف له جميعا”.
هذا ورغم أن ساحة القضاء الجزائري شهدت تورط محامين في قضايا فساد متعددة من رشوة واختلاسات إلا أن قضية من هذا العيار تعد الأولى من نوعها في الجزائر.