إعــــلانات

اعتصام كويتيين أمام سفارة فرنسا احتجاجا على التدخل العسكري في مالي

اعتصام كويتيين أمام سفارة فرنسا احتجاجا على التدخل العسكري في مالي

وسط إجراءات أمنية مشددة تجمع عدد من الكويتيين في اعتصام أمام مقر السفارة الفرنسية بالكويت، احتجاجا على التدخل الفرنسي في مالي، معبرين عن استنكارهم للحملة الفرنسية تجاه الإسلاميين والمسلمين في مالي، وأطلقوا عليها الحرب الصليبية.وقد رفع عدد من المتجمعين إعلام تنظيم القاعدة السوداء، مرددين هتافات تندد بالوجود الفرنسي في مالي، فضلا عن ترديد هتافات أخرى تمجد أسامة بن لادن، وتدعو إلى الجهاد، وقتال غير المسلمين، وتواجد مع المتجمعين عدد من الناشطين السياسيين وممثلي بعض التيارات الإسلامية.وتحدث خلال التجمع عدد من النشطاء، فأكدوا أن الدول الغربية تربط بين الإرهاب والإسلام، لكي تبرر تدخلها فى الدول الإسلامية، وما يحدث في مالي صورة مصغّرة للتدخل الغربي تحت ذريعة مقاتلة الإرهاب، وأشاروا إلى ما تعرض له المسلمون في بورما، من مجازر وحشية، ولم يحرِّك الغرب ساكناً، وأن فرنسا وأمريكا وبقية الدول الكبرى تكيل بمكيالين، وتريد قتل المزيد من المسلمين وسفك دمائهم، وطالبوا حكام الدول الإسلامية بالتحرك واتخاذ موقف لردع فرنسا، ومنع تدخُّلها في مالي.وقال آخرون إنه لا فرق بين ما يجرى في مالي وما يجرى فى فلسطين، وأن المسلمين فى الدول الإسلامية يريدون إيصال رسالة أمام السفارات الفرنسية مفادها أن ما يحدث في مالي لا يقره شرع أو قانون، معربين عن دهشتهم لسرعة إصدار قرار من الأمم المتحدة بإرسال قواتها إلى مالي، ومشيرين إلى أن المسلمين في مالي يشكلون 90 في المائة من السكان البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، تحكمهم أقلية لا يتجاوزون 10 في المائة، وعلينا نصرتهم قولا وفعلا وعملا والدفاع عنهم ماديا ومعنويا والدعاء بنصرتهم وإيصال المساعدات لهم. وكان وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لو دريان قد أوضح أن الهدف من التدخل العسكري الفرنسي في مالي هو “استعادة كامل أراضي هذا البلد والعمل بما يؤدي إلى أن تكون القوة الأفريقية هي التي تنوب عنا في تدخلنا” في وقت لاحق.وجاء التدخل العسكري الفرنسي بعد أن تمكن مقاتلو حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا من طرد مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد من آخر معاقلهم في شمال مالي، لتبسط بذلك الحركات الإسلامية سيطرتها على تلك المنطقة.

رابط دائم : https://nhar.tv/rh3mk