اطمئنوا ستضحون.. ولو جنّدنا جيشا من البياطرة لمحاصرة الأسواق
سنفتح أسواقا لا يدخلها رأس ماشية قبل فحصه من المرض تحسبا لعيد الأضحى
أكد مدير مصالح البيطرة على مستوى وزارة الفلاحة، كريم بوغالم، أن الوزارة ستعيد فتح بعض أسواق الماشية كاحتراز في حال عدم القضاء على مرض الحمى القلاعية الذي فتك بالعديد من رؤوس الأبقاء منذ أكثر من أسبوع على ظهوره، مضيفا أن هذه الأسواق ستكون تحت وصاية أطباء بياطرة يتم تعيينهم من طرف الوزارة لإحباط أية عملية لتسويق مواشي مصابة بالداء أثناء عيد الأضحى المبارك.وأضاف بوغالم في تصريح خص به “النهار”، أمس، أن مصالحه تعمل على القضاء على مرض الحمى القلاعية من خلال إرسال بياطرة إلى كل نقطة يظهر فيها الوباء الفتاك، وذلك من أجل ذبح الماشية المصابة وبيع لحومها في الأسواق، إضافة إلى تلقيح الرؤوس السليمة في بؤرة الإصابة من أجل تفادي انتقال العدوى، مشيرا إلى أن مصالحه لا تحوز على كمية كبيرة من اللقاح، والتي ستنفذ بعد مدة قبل الحصول على كمية كبيرة تقدر بمليون وحدة في الأيام القليلة القادمة، محددا الفترة بأسبوع على أكثر تقدير، وذلك من أجل إطلاق حملة تلقيح شاملة تمس كل الرؤوس المقدرة بأكثر من مليون رأس على المستوى الوطني، لمحاولة القضاء على المرض والحد من انتشاره.وأشار المدير إلى أن أسواق الماشية التي تم غلقها على المستوى الوطني سيعاد فتح البعض منها أو كلها من خلال الإجراءات التي سيتم اتخاذها تحسبا لعيد الأضحى المبارك، وذلك في حال عدم القضاء الكلي على مرض الحمى القلاعية، مؤكدا أن النقاط التي سيتم فتحها من أجل نقل المواشي عبر التراب الوطني خلال تلك الفترة، ستكون تحت وصاية أعوان الرقابة والبيطرة التابعين لوزارة الفلاحة، مضيفا أن مهمتهم ستكون مراقبة كل رأس يغادر الولاية إلى وجهة أخرى، وذلك من خلال المراقبة البيطرية للمواشي لتفادي انتقال العدوى وتفشي المرض الذي أتى على أكثر من 15 ولاية حسب وزارة الفلاحة.وأضاف بوغالم أن مرض الحمى القلاعية في الجزائر، أصاب الأبقار فقط لحد الآن، مضيفا أنه قد يمس المجترات الصغيرة كالأغنام والماعز في حالات نادرة ولا تؤثر على عيد الأضحى، مضيفا أن الجزائر تحوز على مخزون هام من المواشي لن يتأثر بالمرض خاصة خلال عيد الأضحى المبارك.كما أكد المدير أن اللحوم التي يتم تسويقها بعد ذبح المواشي المصابة بالمرض، لا تؤثر على صحة المستهلكين، مطمئنا الجزائريين أنها سليمة وصالحة للاستهلاك البشري، في حين دعا الموالين والمربين إلى ضرورة الإبلاغ عن أية إصابة لدى مواشيهم، مؤكدا أن الدولة ستقوم بتعويض كل رأس مصاب.