اسهرو ديرو واش تحبّو… بعد المونديال نتحاسبو
أنـصــــار «الخضـر» بين معــــارض ومؤيـد لتصرفـــات حليلــوزيتش واللاعبين
عبرت الجماهير الجزائرية العاشقة للساحرة المستديرة، عن غضبها وامتعاضها الشديد من تصرفات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ولاعبي «الخضر»، الذين حولوا تربص المنتخب المقام في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى قبيل أيام قليلة فقط عن انطلاق فعاليات كأس العالم بالبرازيل، إلى تربص للترفيه والسهر والرقص تحت أنغام الشاب خالد، والقيام بما يحلو لهم بخصوص تسريحات شعرهم ومظاهرهم الخارجية المستوردة من الخارج، والتي لا تمت بأي صلة بثقاقة المجتمع الجزائري، وحتى مغادرة اللاعبين التربص بترخيص من البوسني للتجول في أحياء العاصمة لتعاطي الشيشة والترفيه في «الكارتينغ» رغم أنه كان في المرات السابقة بمثابة ثكنة للتركيز الشديد والتحضيرات الجدية خصوصا وأن جميع المنتخبات المقبلة على المونديال دخلت منذ وقت سابق في الأمور الجدية أكثر، ففي جولة استطلاعية قادت «النهار»، صباح أمس إلى الأحياء الشعبية للعاصمة من أجل استفسار الجماهير الجزائرية عن رأيهم بخصوص الخطوة التي قام بها لاعبو «الخضر» في عز أيام التحضير، وعن مدى تأثيرها على السير الحسن لتحضيرات المنتخب الوطني قبل المونديال، أبدى الأنصار امتعاضهم من تصرفات لاعبي «الخضر» التي اعتبروها تسيء للجزائر، وقالوا إنه كان عليهم أخذ الأمور بجدية والتركيز أكثر على التحضيرات، كون الراحة التي منحها حليلوزيتش لأشباله لمغادرة مقر التربص يوم السبت الماضي تحولت من نعمة عليهم إلى نقمة، على حد تعبير أحد الشباب الجزائري الذي أقر أن هذا السيناريو مشابه تماما للذي حدث في مونديال 2010 بعدما ركز اللاعبون على مظهرهم الخارجي بدل المباريات، حيث قال: «ما قام بها اللاعبون يذكرنا بمونديال 2010 أين قام جل اللاعبين بصبغ شعرهم ولم يفعلوا أي شيء في جنوب إفريقيا، نأمل في أمر واحد فقط وهو أن يدخل اللاعبون برجولة ويفرحوا الشعب الجزائري .
السهرات والشيشـــة مـــــا يطلعوش لعلام في البرازيل… زيدو جيبوا عمر الزاهي خير
ذهب أحد الكهول إلى أبعد من ذلك واستنكر الأمر بشدة معتبرا إياه تهاونا من لاعبين محترفين يمثلون الجزائر، أين قال: «السهر وتعاطي الشيشة لن يفيدهم في شيء، في رأي الشخصي اللاعب الذي يفعل مثل هذه الأمور مستحيل أن يجد معالمه ويمثل الجزائر أحسن تمثيل في المونديال»، في حين اعتبر مناصر في عقده الرابع، أن الجماهير الجزائرية التي تعشق المنتخب ضد هذه الفكرة بتاتا، حيث صرح قائلا: «نحن كأنصار للخضر ضد هذا الشيء، لا الشاب خالد لا شيشة… كان عليهم إذا أن يجلبوا المطرب الشعبي عمر زاهي لكي يتمكنوا من النوم جيدا، وكان عليهم أن يقوموا بتربص ناجح وجدي في جبال جرجرة ليعود عليهم بالفائدة من الجانبين».
كونوا رجالا فقط وفرّحوا الشعب في المونديال
طالبت الجماهير الجزائرية لاعبي المنتخب الوطني أخذ الأمور بأكثر جدية عوض الانشغال بأمور أخرى، من أجل رفع الراية الوطنية عاليا في بلاد السامبا والمرور إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية، وهو نفس كلام أحد الشباب الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة تخص «الخضر»، حيث قال: «لاعبون منشغلون «بالزهو» وآخرون بتسريحات الشعر، حليلوزيتش لم يتقن أي كلمة بالعربية لكنه رقص بعد سماع أغنية شاب خالد، المسؤولون كان عليهم أن يركزوا على تحضيرات المنتخب الوطني لأن كل المنتخبات تحضر بجدية، نتمنى فقط أن يفرحونا ويأخذوا الأمر بجد من أجل الراية الوطنية»، كما اعتبر البعض الآخر سماح حليلوزيتش للاعبيه بأخذ الراحة وتسريحهم من التربص لتجنب الضغط، أمرا عاديا ويصب في مصلحة المنتخب، وطالبوا الشعب الجزائري بالصبر ومحاسبة اللاعبين عقب نهائيات كأس العالم، على حد تعبير أحد الأنصار: «تسريح اللاعبين من التربص لأخذ راحة أمر لا بأس به إن كان يجنبهم ضغط التحضيرات، الوقت الآن غير مناسب للحساب وسنتكلم لاحقا»، وأضاف آخر: «السهرات من حين لآخر أمر عادي لأن أفضل نجوم الكرة العالمية على غرار روماريو البرازيلي كانوا يسهرون ويتألقون، نحن نطالبهم فقط بدور الثاني تعاطوا الشيشة، قاموا بصبغ شعركم أثبتوا لنا فقط في المونديال»، ونفس شيء صرح به البعض الآخر الذي ضرب للبوسني حليلوزيتش ولاعبيه موعدا بعد العودة إلى الجزائر من البرازيل للمحاسبة ووضع النقاط على الحروف بشعار: “افعلوا ما تشاؤون بعد كأس العالم نتحاسبوا“.