استنفار وتعزيزات أمنية بالمنشآت البترولية والمناطق الصناعية في كل الولايات
عزّزت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، تواجدها على مستوي كافة المنشآت البترولية والمناطق الصناعية على المستوى الوطني، بفرض حراسة مشددة، على هذه المنشآت، حيث قامت بإرسال فرق إضافية إلى هذه المناطق بغية ضمان سلامة وأمن هذه الأماكن والمنشآت الحساسة، التي أصبحت ضمن أكثر المناطق تهديدا عقب الإعتداء الإرهابي الذي استهدف مركب الغاز بتيڤنتورين .كشفت مصادر موثوقة لـ«النهار»، أن مصالح الأمن المشتركة، عزّزت من وجودها على مستوى المنشآت البترولية الكبرى، والتي أصبحت أحد أهداف المجموعات الإرهابية المسلحة، خصوصا بعد الاعتداء الإرهابي الذي تعرّض له مركب تيڤنتورين للغاز بعين أمناس، والذي تصدّت له قوات الجيش الوطني الشعبي، فضلا عن إحباط المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف تفجير ميناء الغزوات.وحسب ذات المصادر، فإن العملية شملت ميناء بجاية الذي توجد به منشآت حساسة، وكذا ميناء جيجل والمنشأة البترولية بسكيكدة، بالإضافة إلى ولايات الجنوب، مضيفا أن هناك تعليمات خاصة من قبل السلطات لفرض إجراءات أمنية مشددة، وجهت إلى قوات الجيش الوطني الشعبي الذي استنفر لتعزيز أمن هذه المواقع. ووضعت قوات الأمن عدة نقاط تفتيش في المنافذ المؤدية إلى هذه المنشآت، فضلا عن اتخاذ كل التدابير الأمنية اللازمة، وفي ذات السياق، كشفت مصادر أمنية أن قوات الجيش، تفرض منذ مدة تغطية أمنية خاصة للشركات البترولية العاملة، وكذا العاملين بهذه المؤسسات، وذلك بتكثيف الدوريات، خاصة من جانب مصالح الدرك الوطني، حول المنشآت النفطية خاصة الموجودة في الجنوب.وأضافت ذات المصادر، أن الخطوة المتخذة هو إجراء احترازي وقائي، لمواجهة أي اختراق أمني يستهدف المنشآت الكبرى، أين يخضع كل الموظفين الجدد لتحقيقات أمنية معمقة بغرض تفادي أي محاولة من قبل الجماعات الإرهابية لفرض أعين على هذه المنشآت بعد الهجوم الأخير. وللإشارة، فإن مصالح الأمن قامت بتضييقات أمنية وحصار بقايا فلول الجماعات الإرهابية التي لاتزال تنشط في الجبال، في إطار مخطط مكافحة الإرهاب، وبناء على هذه المعطيات، قامت مصالح الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة على مستوى الموانئ.ويعتمد المخطط الوقائي الذي جرى تنفيذه على التعزيزات الأمنية وزيادة عدد الزيارات الدورية للقيادات الأمنية، وهذا من أجل الوقوف على تطبيق مخطط أمني صارم لحماية الميناء، خصوصا وأن الموانئ والمنشآت تستقبل العديد من المتعاملين وتُشغّل عمالا أجانب، خصوصا المؤسسات البترولية الكبرى.