استمرار نزوح اللاجئين نحو الاراضي التونسية
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
استمر اليوم الجمعة نزوح اللاجئين الفارين من الوضع الامني المتدهور في ليبيا نحو الاراضي التونسية عبر النقاط الحدودية الفاصلة بين البلدين في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات اجلاء اللاجئين ونقلهم الى بلدانهم الاصلية .
وابرزت وزارة الدفاع التونسية في بيان لها ان 2776 لاجئا قد دخلوا التراب التونسي خلال 24 ساعة الماضية من بينهم 884 مواطن ليبي وما تبقى من اللاجئين ينتمون الى جنسيات إفريقية وآسيوية .
وبالمقابل لاحظت المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في عين المكان تقلصا هاما خلال الايام القليلة الماضية في اعداد اللاجئين الهاربين من الاوضاع المتردية في الجماهيرية الليبية حيث تراوح عدد الوافدين بين 2000 و3000 في اليوم مقابل 12 ألفا و16 ألفا في بداية الأحداث التي تعرفها ليبيا منذ يوم 17من شهر فيفري
المنصرم .
واجمعت مختلف المنظمات الانسانية على غرار المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية الاممية السامية للاجئين والنظمة العالمية للصحة أن عدد اللاجئين المقيمين حاليا في مخيم شوشة برأس جدير يصل إلى 15091 لاجئا من بينهم 12421 لاجئ بنغالي فيما بلغ العدد الإجمالي للاجئين الذين التحقوا بتونس قرابة 120 ألف لاجئ .
وتشهد مخيمات رأس جدير عدة مشاكل تتعلق بتوزيع المساعدات اضافة الى المطالب التي اعرب عنها المئات من اللاجئين لاسيما البنغال والسودانيين بالتعجيل في نقلهم وترحيلهم الى البنغلاديش قبل ان تتدخل وحدات الجيش التونسي والمنظمات الإنسانية الدولية للسيطرة على الموقف واقناع المحتجين بقرب ترحيلهم فيما قامت السلطات التونسية
بتامين مخازن المساعدات الإنسانية من محاولات السرقة والنهب.
الا ان مشكلة اخرى برزت على مستوى هذه المخيمات مؤخرا تتمثل في عدم امتلاك حوالي 600 لاجئ لوثائق تثبت هوياتهم معظمهم من الصوماليين والاريتيريين حيث اكد ممثل عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمخيمات رأس جدير ان هؤلاء يطالبون بالاعتراف بهم كلاجئين سياسيين قصد ترحيلهم إلى بلدان غير بلدانهم الأصلية وذلك
جراء الحروب التي تشهدها بلدانهم .
وبالنظر الى تعدد أشكال الاحتجاجات والتوتر النفسي والعصبي الذي بدا على العديد من النازحين فكرت السلطت التونسية في تنظيم حفلات غنائية - موسيقية لفائدة
النازحين وهذا ما حدث بالفعل الليلة الماضية حيث اقامت فرق غنائية حفلات ساهرة وسط المخيمات أحيته فرق تونسية محلية .