استقالة جماعية لإطارات كلية الآداب واللغات بجامعة الجزائر 2
قدم، أمس، نواب عميدة كلية الآداب واللغات ورؤساء الأقسام ونوابهم ورؤساء الميادين وبعض رؤساء الشعب وكذا رئيسة المجلس العلمي، استقالة جماعية بسبب إنهاء مهام العميدة وتعيين الأستاذ «مريبعي الشريف» عميدا جديدا، حيث سبق له أن شغل منصب نائب عميد .وأرجع المستقيلون قرارهم إلى مساندتهم للعميدة المقالة لأنها طالبت بفتح تحقيقات حول ملفات الفساد داخل الجامعة عن طريق مراسلات بعثتها إلى الجهات المختصة، خاصة بالتزوير في شهادات الدكتوراه والماجستير بالإضافة إلى التزوير في كشوف النقاط وغيرها.وتتضمن نسخة من الاستقالة التي تحصلت «النهار» على نسخة منها، أسباب القرار الجماعي لإطارات كلية الآداب واللغات، منها أن عمادة الكلية راسلت رئيس الجامعة للتحقيق في قضايا فساد وتزوير على مستوى مختلف الميادين خاصة في الشهادات والمسابقات، ولم يتم الاستجابة لهذه المراسلات، وتشير الاستقالة إلى أنه وبدل التحقيق في مراسلات التزوير والفساد التي قدمت بالأدلة وفتح تحقيقات من قبل الجهات المختصة لكشف المفسدين وإقالتهم، تمت إقالة العميدة أمس من قبل رئيس جامعة الجزائر 2، وأجمع المستقيلون في لقاء بـ«النهار» أنهم يملكون ملفات وأدلة على وجود قضايا فساد في الجامعة، مشيرين إلى أنهم قرروا الاستقالة الجماعية مساندة ووقوفا مع العميدة، مؤكدين أنه من بين الملفات هناك ملف طالبة دكتوراه في قسم علم اللسان اطلعت «النهار» عليه، التي لم تسجل نفسها وستناقش مذكرتها، حيث أن ملفاها ناقص، إلى جانب التضخيم في النقاط والتزوير. وفي إطار القضية، فإن رئيس جامعة الجزائر 2 عين، أمس، الأستاذ الجامعي «مريبعي الشريف» عميدا جديدا لكلية الآداب واللغات، والذي سبق أن له شغل منصب نائب عميد سابقا. من جهتنا، اتصلنا بعميدة الكلية التي أنهيت مهامها، أمس، غير أنها رفضت تقديم تصريح أو تعليق عن القضية في الوقت الراهن، كما اتصلنا برئيس جامعة الجزائر 2 الذي رفض التصريح والحديث معنا عن طريق سكرتيرته.