استفادة ما يقارب 30 مصابا بالعجز الكلوي سنويا من عمليات لزرع الكلى بالخارج
يستفيد سنويا ما بين 20 إلى 30 مصابا بالعجز الكلوي من عمليات لزرع الكلى خارج الوطن حسبما أعلن عنه رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية نفيسة حمود(بارني سابقا) الأستاذ فريد هدوم . وأكد نفس المختص بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لزرع الأعضاء الذي يصادف 17 أكتوبر أن ما بين 20 إلى 30 مصابا بالعجز الكلوي يستفيدون من عمليات لزرع الكلى بكل من فرنسا والأردن والباكستان والعربية السعودية وكوبا يتبرع بها أحياء أو يتم نزعها من الجثث. وحسب الأستاذ هدوم فإن هؤلاء المصابين بالعجز الكلوي الذين نجحوا في الحصول على كلية بالخارج قد تخطوا كل الحواجز المالية والإدارية وحتى الطبية ببلد أجنبي وعادوا إلى الوطن بتقارير طبية في غالب الأحيان “غير دقيقة” مشيرا إلى استفادة هؤلاء من متابعة طبية وأدوية مكلفة مجانيا بالمستشفيات الوطنية بعد خضوعهم لعمليات الزرع بالخارج. أما الذين لم يسعفهم الحظ في الإستفادة من عملية لزرع الكلى بالخارج قال الأستاذ هدوم أنهم ينتظرون لمدة طويلة كلية قد يتبرع بها أشخاصا مؤكدا أن أحلامهم تتبخر في معظم الحالات. و وصف نفس المختص عمليات تصفية الدم الممارسة بالعديد من المراكز “بالعشوائية وغير المراقبة” معتبرا أياها ب”الحاجز المناعي الرئيسي” الذي يقف في وجه عملية زرع الكلى محملا مسؤولية فشل المتابعة الطبية بالمراكز التي تقوم بهذه المهمة بعد عملية الزرع. ومن جهة أخرى يرى الأستاذ هدوم أن عمليات زرع الكلى بالجزائر “ضئيلة جدا”مشيرا إلى انجاز خلال مدة 20 سنة (بين سنة1986 إلى غاية 2006) حوالي 250 عملية زرع أي عشرة عمليات سنويا فقط قام بها مركزين عبر القطر. وقد حققت الجزائر سنة 2007 من إحداث قفزة نوعية في عملية زرع الكلى محققة في ذلك 100 علية زرع سنويا تبرع بها أحياء. وبخصوص الأعضاء التي تم نزعها من الجثث أشار نفس المختص إلى ثلاثة عمليات ناجحة تم إنجازها بكل من مستشفى قسنطينة سنتي 2002 و 2011 وأخرى بمستشفى البليدة خلال سنة 2013. وذكر الأستاذ هدوم أن 95 مصابا بالعجز الكلوي قد استفاد من عملية زرع للكلى تبرع بها أحياء ومريضين إثنين من كليتين تم نزعهما من الجثث كما استفاد 22 مريضا من عملية الزرع بالخارج ولاتمثل هاتين الفيئتين مجتمعة الإ نسبة 1 بالمائة من مجموع قائمة الإنتظار للمرضى المحتاجين لهذه العملية. ولدى مقارنتة لعمليات زرع الكلى بالجزائر ودول منطقة البحر البيض المتوسط والشرق الأوسط خلال سنة 2012 أشار على سبيل المثال إلى أن تونس حققت127 عملية وسوريا 366 عملية وفلسطين 34 عملية ومصر 985 عملية والأردن 138 عملية والممكلة العربية السعودية 706 عملية وتركيا 2416 عملية وإيران 2279 عملية.