ارهاب الطرقات يحصد الارواح بالجملة اليوم بالجزائر
12 حادثا في ساعتين فقط
يواصل إرهاب الطرقات حصد الأرواح بشكل هستيري خاصة اليوم السبت، الذي عرف تساقط أمطار رعدية وغزيرة فيعدة مناطق من العاصمة وما جاورها، على غرار حوادث المرور التي وقعت، صبيحة هذا اليوم في الجزائر العاصمة والتي أدّت إلى مقتل 8 اشخاص على الأقل. الحادث الأول وقع على مستوى الطريق السيار المؤدي إلى سعيد حمدين، حيث اصطدمت سيارة بجدار، مما خلّف قتيلا، على الساعة الثامنة الا الربع، و ادى الحادث حسب شاهد عيان الى وفاة الضحية فورا، بعد اصطدامه بالجدار الفاصل. و في نفس الوقت نجا سائق حافلة نقل الطلبة و من كان معه من حادث مرور مميت اثر اصطدامه هو الاخر بجدار بالطريق السيار لسعيد حمدين. أما ثاني هذه الحوادث في القبة، اين لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون في حادث مرور على الطريق السريع بالجزائر العاصمة ، إثر انقلاب حافلة بحي قريقوري التابع لبلدية القبة، الحافلة كانت تقل 31 مسافرا انطلقت من محطة المسافرين بالخروبة نحو سيدي بلعباس، وقد تسببت الأمطار المتساقطة في فقدان السائق السيطرة على الحافلة ما أدى لانقلابها، القتلى الأربعة أحدهم مهاجر قدم من فرنسا إلى الوطن لتقضية العطلة يبلغ من العمر 42 سنة، والثلاثة الآخرون تتراوح أعمارهم بين 22 و 30 سنة. كما خلف الحادث العشرات من الجرحى من بينهم ثلاثة في حالة خطيرة ، وكان ضمن الجرحى 5 عسكريين و شرطي. هذا وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية ونقلت الجرحى إلى مستشفى زميرلي بالحراش لتلقي الإسعافات. ولم تقتصر سلسلة الحوادث على العاصمة، وإنما تعدّتها إلى باقي الولايات، على غرار تلمسان، التي لقي فيها شخص حتفه وأصيب آخر إثر اصطدام سيارة بشجرة عند مخرج دائرة سبدو جنوب الولاية. وقد فتحت مصالح الدرك الوطني الولائية تحقيقات بخصوص هذه الحوادث المميتة وأخرى سبقتها عبر مختلف ولايات الوطن، إذ أصبحت تطرح معها تساؤلات حول كيفية تجنّبها مستقبلا أو التخفيف من أثارها المميتة على الأقل. وحسبما أفادت به مصالح الحماية المدنية، فإنها سجلت 12 حاث مرور في ساعتين فقط ، راح اثرها اكثر من 6 اشخاص و 27 جريحا، و اكدت أن الإفراط في السرعة تأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى مثل هذه الحوادث، يليها التجاوز الخطير وعدم احترام إشارات المرور، إذ أوضح تقرير أعدّته المصالح المعنية أن 174 حادث مرور تسبّب فيه السائقون و18 حادث كان نتيجة حالة الطرقات، و14 حادث يعود إلى حالة المركبات، فيما عاد سبب باقي الحوادث إلى المارّة.